الجندي الأمريكي الهارب جيريمي هينزمان
تورنتو، كندا (cnn) -- رفضت الحكومة الكندية منح امتياز اللجوء في أراضيها لجندي أمريكي سابق يدعى جيريمي هينزمان، مما يشكل خيبة أمل لعدد من الجنود الأمريكيين الذين هربوا إلى كندا ورفضوا المشاركة في الحرب ضد العراق، لأنها، كما يقولون، ترتكب أعمالا وحشية ضد المدنيين.
وأعلنت الحكومة الكندية قرارها على موقعها الإلكتروني الرسمي، الخميس، وهو قرار يطال ثمانية جنود على الأقل، وربما يصل عددهم إلى 12 جنديا أمريكيا يطلبون اللجوء في كندا، بحسب وكالة الأسوشيتد برس.
وفي حين يشكل القرار الكندي خيبة للجنود، إلا أنه سيخفف من توتر العلاقات بين الدولتين الجارتين، مذ عارضت كندا الحرب على العراق.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية حثت الجنود الهاربين على العودة إلى أمريكا وعرض ومناقشة مخاوفهم واعتراضاتهم في قواعدهم العسكرية.
وجاء في قرار الرفض الكندي، الذي خطه عضو لجنة الهجرة واللجوء، براين غودمان، أن هينزمان لم يقدم دليلا مقنعا على أنه سيواجه اضطهادا أو عقابا غير اعتيادي إذا ما تم ترحيله إلى الولايات المتحدة.
وأضاف غودمان أن هينزمان قد يواجه بعض التمييز الاجتماعي لدى عودته إلى الولايات المتحدة، مما يؤثر في فرصه لإيجاد عمل "إلا أن التعاطي معه لا يصل إلى درجة خرق الحقوق الإنسانية الأساسية، والضرر من جراء ذلك ليس كبيرا."
وقال محامي الجندي السابق هينزمان إن موكله سيستأنف الحكم وسيحصل في النهاية على حق اللجوء في كندا.
وقال للتلفزيون الكندي Cbc إن موكله خاب أمله "لا نعتقد أنه على الناس أن يذهبوا للسجن لرفضهم القيام بعمل يعتقدون أنه غير قانوني."
ويبلغ هينزمان 26 من عمره، وكان قد هرب من فورت براغ بشمال كارولينا في يناير/كانون الثاني من عام 2004 وقبل أسابيع من إرسال فرقته إلى العراق، وسبق أن أدى الخدمة العسكرية عام 2002 في أفغانستان.
ويعيش هينزمان مع زوجته وابنه في تورنتو حيث يحظى بدعم ومساعدة الجمعيات المناهضة للحرب.
ويواجه الجندي السابق تهمة الهرب من المعركة وعقوبتها السجن خمس سنوات إذا ما قررت الحكومة الكندية ترحيله إلى الولايات المتحدة.