السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسأل البعض .. وسألت أنا..
لماذا يبتلينا الله ؟
وما الحكمه من الابتلاء ؟
اولا: رفع الدرجات
ان الله يبتلينا ليرفع درجاتنا ... (( فأن كان دينه صلبا زيد في ابتلائه )) وتخيلو معي اذا لقينا الله يوم القيامه بلا مصائب و ابتلاءات سنكون مفلسين ... اياكم ان تظنوا ان حسناتنا تكفي لدخول الجنه ...! انما تأتي المصيبه تنغص عليك اسبوعا...تنغص عليك شهرا . واحيانا تصل الى سنه واثنين .. فأعلم ان لك منزله كبيرة في الجنه . ولتصل الى هذه الدرجه فلا بد من هذه المصيبه وهذا الابتلاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ثانيا: التمييز في الدرجات
ومن حكمة الله في الابتلاء ايظا... التمييز في الدرجات. يقول تعالى : (ام احسبتم ان تدخلو الجنه ولما يعلم الله الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ) ويالهامن حكمه... ليتميزالناس ويتميز اصحاب الفضل من الكنسه رؤوسهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
ثالثا : حتى لا تصاب بالكبر والغرور
وهي من الحكم العظيمه ,
فتخيل لو استمرت الامور مستقره وحياتنا هادئه , فماذا يحدث للانسان هنا
...؟ انك تعرف نفسك اكثر من اي انسان !! ستصاب بالكبر والغرور ... أليس كذالك ؟ فالحياه مستقره ليس بها ما يعكرها .. نعميم وسعاده ومنافع ( وهذا ما يحدث لاهل الباطل)
وهنا يصاب الانسان بالكبر والغرور والتعالي على الله وعدم الاحتياج اليه ... ولذلك يبتلينا الله ... فرحمه به يبتلينا . يا لها من معاني تستشعرها القلوب المرهفه ...!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
رابعا: حتى تشتاق الى الجنة
ومن الحكم ايضا ... انك لن تشتاق الى الجنه الا اذا ذقت مراره الدنيا !! فكيف تشتاق الى الجنه وانت ترى الدنيا مريحه ... جميله ... وهذا ليس معناه ان تكره الدنيا ..(( لا بل ابذل جهد وعمر وشيد ...)) ولكنك تشتاق الى الجنه .. فيذيقك الله مراره الدنيا لتتمنى حلاوه الجنه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
خامسا : حتى لا تنسى الله
ومن الحكم ايضا ... ان المصائب والابتلاءات تذكرك بالله صاحب النعم .. فتكون المصيبه سبب في ان تشكر الله على نعمته عليك وان ترضى بقضائه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سادسا : لتعلم ان الله هو القوي
ومن حكم الله ايضا ... انه
يبتليك لتظهر قوه الله عز وجل , وتجلي صفة القوة وصفة الرحيم ان نجاك من
الابتلاء. ان يبتليك فتلجأ اليه فيأخذ بيدك فتعلم ان الله قادر .. ان الله
رحيم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
سابعا : لان الله يحبك
يقول النبي (ص) : (( وان الله اذا احب قوما ابتلاهم ))
فمن حكم الله في الابتلاء .. انه يحبك ايها العبد المؤمن ... التقي ... الطاهر ... النقي....
الخفي....
حقا ... ختامها مسك
يا ربي إبتليتني لأنك تحبني ... !