ألأمر خطيــــــر …. انه لسانك
قال صلى الله عليه وسلم " إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله يهوى بها أبعد
مابين المشرقين فى نار جهنم "
وأوصى النبى صلى اله عليه وسلم لمعاذ رضى الله عنه " أمسك عليك لسانك فقال يا
رسول الله أو إنا لمؤاخذون بما نقول ؟ فقال صلى الله عليه وسلم ثكلتك أمك يا
معاذ وهل يكب الناس فى النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم ! "
ومن الآفات التى يوقع فيها اللسان صاحبه اذا لم يتق الله :
1- الكفر
2- الاستهزاء بالله واياته خرج صلى الله عليه وسلم الى غزوة تبوك وسماها الله
ساعة العسرة لشدة الحر حيث إمتحن الله فيها عباده المؤمنين وفضح المنافقين ،
وخرج مع النبى المؤمنون وخرج طائفة لم تؤمن حق الإيمان فأرادوا أن يقطعوا طول
الطريق وشدة الحر واحساسهم بالملل من طول السفر فأرادوا ان يضحكوا ويتفكهوا
فبحثوا عما يتفكهون ويتسلون به فقال قائل منهم ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب
بطونا وأجبن عند اللقاء ( والقراء هم حفاظ كتاب الله ) فنزل جبريل بتلك الآيات
" قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤن لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم "
فتشبثوا بناقة رسول الله ويعتذروا والرسول يقول لهم أبالله وآياته ورسوله كنتم
تستهزؤن ... ولذلك قال العلماء من استهزأ بالعلماء وأولياء الله فقد استهزأ
بالله وبآياته وبرسوله
3- التكلم فى شرع الله و فيما اختار الله وعدم الرضا بحكم الله ورسوله
4- الغيبة وهو ذكر عيوب المسلم فى غيابه ( إن كان فيه ماقلت فقد اغتبته وإن لم
يكن فيه فقد بهته ) وقال " المسلم ( أى المسلم الحق ) من سلم المسلمون من يده
ولسانه "
اعرف اناس لا عيوب عندهم ويتكلمون فى عيوب الناس فاوجدوا الناس لهم عيوب واعرف
اناس عندهم عيوب فسكتوا عن عيوب الناس فستر الله عيوبهم
لاتتبع عورات المسلمين فيسترك الله كما سترته
4- النميمة وهى كلمات تؤجج نار الفتنة وتفرق بين الأحبة وهى المشى بين الناس
بالقيل والقال قال النبى صلى الله عليه وسلم " لا يدخل الجنة نمام " قال
العلماء لا يوفقه الله لحسن الخاتمة وإذا نم اليك أحد فلا تسمع له وقل له اتق
الله جاء رجل لبعض السلف وقال له إن فلان يقول عنك كذا وكذا فقال أما وجد
الشيطان رسولا غيرك
وجاء رجل للحسن وقال له يا إمام ان فلان يقول فيك كذا وكذا فقال والله لأغيظن
من أمره بذلك ( يقصد الشيطان ) : اللهم أغفر لى ولأخى
واليك قصة رجل من أهل الجنة قال صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه " يطلع عليكم
الآن رجل من أهل الجنة " فخرج رجل فتبعه ابن عمر فنام معه ثلاثة ايام ليعرف
ماذا يفعل حتى استحق التبشير بالجنة وهو فى الدنيا فلم يجده يصنع كثير عباده
ولكنه إذا تقلب فى الليل وهو نائم ذكر الله فقال يا فلان انى كنت عند رسول الله
فقال كذا وكذا فكنت أنت الرجل فأخبرنى عن أرجى عمل تعمله فقال ذلك الرجل أما ان
عند ليس كثير صلاة ولا صيام ( يقصد التطوع منهما ) ولكنى لا أمسى ولا أصبح وفى
قلبى غل على مسلم .
5- كثرة السباب واللعن تحرم الشفاعة والشهادة يوم القيامة
6- كثرة الكلام " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت " ، "
ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " فالسلامة فى قلة الكلام