المقدمة/ الدفاع عن رأي يبدو غير سليم
البيولوجيا Biologieعلم يختص بدراسة الكائنات الحية واذا كان البعض يشكك في صحة و سلامة الاطروحة القائلة (الظواهر الحية قابلة للتجريب) ،فكيف يمكن الدفاع عنها و اثبات صحتها ؟
عرض منطق الأطروحة:
الظواهر الحية قابلة للتجريب ، أي يمكن دراستها باستخدام المنهج التجريبي
وقوانين الحتمية تماما كما ندرس الظواهر الفيزيائية يقول كلود برنار ( ان المادة الحية تخضع لمبدأ الحتمية و الاطراد الذي تخضع له المادة الجامدة)
تدعيم الأطروحة بالحجج و الأمثلة:
( تجربته على الأرانب) ، و أثبت أن
الكائن الحي يخضع لقوانين الحتمية كل الحيوانات إذا ما فرغت بطونها تغذت من
اللحم عن طريق الامتصاص ) وهكذا يكون التنبؤ ممكنا انطلاقا من إحصاء
الأسباب بل أصبح بالإمكان نقل أعضاء جسم و زرعها في جسم آخر كالقلب و
الكلية والعين
تجربة باستور Pasteur في التعفن ............
ـ تجربة أدوارد جــيــنر حول المصل المضاد لداء الجـدري.............
.واستفادت البيولوجا من لغة الرياضيات
اذ أصبح بالإمكان معرفة نسبة السكر في الدم بدقة ، درجة حرارة الجسم ،
ونبضات القلب، وارتفاع ضغط الدم
قريقور مندل و النسب المئوية لانتقال
الصفات الوراثية من جيل الى جيل ،و أثبت بأن انتقالها يخضع لقوانين ثابتة
ثلاثة - قانون تشابه هجناءالجيل الاول- قانون ظهور الصفات الوراثية في اجيل
الثاني- قانون انتقال الصفات بصفةمطرة ومنتظمة
كما أن أجهزة الأشعة و السكانير Scanner أصبحت تكشف عن دقائق الأمور داخل الجسم دون حاجة الى تشريح .
نقد خصوم الأطروحة :
خصوم الأطروحة قالوا أن الظواهر الحية غير قابلة للتجريب نظرا للعوائق التالية
ا- عائق العضوية /إن الكائنات الحية تتكون من أعضاء متداخلة و متكاملة تكاملا وظيفي و يستحيل تحليلها و الفصل بينها كأن
ب- عائق تقني /نقص وسائل الملاحظة و التجربة ان الوسائل المستخدمة في الفيزياء لا يمكن استعمالها في البيولوجيا مما يضيق مجال التنبؤ –
ج- عائق ديني /
حيث لجأت الكنيسة الى تحريم عمليات التشريح حيث اقتصر المنهج الكلاسيكي
على الدراسة السطحية للكائن وفق الخطوات التالية ( الملاحظة الخارجية +
الوصف+ المقارنة+ التصنيف)
النقد/ إن
التركيبة المعقدة للظاهرة الحية لم تمنع العلماء من إدخال المنهج التجريبي
عليها ،كما تم إبعاد الكنيسة عن الساحة العلمية ، وأصبح التشريح شرط أساسي
في الطب التجريبي والبيولوجيا التحليلية
التاكيد على مشروعية الدفاع
نستنتج ان
الظواهر الحية قابلة للتجريب ،ومن التجريب تستمد دقتها ، فالأطروحة اذن
سليمة ومشروعة ، يجب تبنيها لما نكون بصدد دراسة موضوع ينتمي الى علم
البيولوجيا