السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بحث في تحريف القرآن الكريم عند الروافض
المقدمة
أن الحمدلله وحده لاشريك له نحمده ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده
الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليّا مرشدا ..
ثم أما بعد .. فإني لا أشك أنّ من الشيعة المخلصين
من يستنكر اعتقاد التحريف و يستقبحه، غير أني
أعتب عليهم التمسك بالموروث الذي نشأوا عليه فإنهم
لا يتخلون عن مذهب نشأ عليه آباؤهم، و لا يتبرأون من مشايخ هذا المذهب الذين انتصروا لهذه الفكرة
المخجلة و تحدثوا عنها بصراحة بالغة.
فليس يكفي منهممجرد استنكار هذه الفكرة في
المذهب مع الإصرار على التمسك به،إذ أنّ
الإصرار على البقاء على المذهب الخطأ إصرار
على الخطأ، أليس كثير من النصارى يستنكرون
عقيدة الثالوث و يعترضون على وثنيات الكنيسة و انحرافاتها
و يرفضون فكرة تأليه الإنسان؟ و مع ذلك يبقون
معتنقين لعقيدة غير مقتنعين بها مسايرة
لما تركهم عليه
الآباء و الأجداد.
إنّ استنكار عامة الشيعة لفكرة اعتقاد التحريف في القرآن
أرغمت مشايخهم على إنكار صدورهذه الفكرة من
أبرز علماء الشيعة و أركان مذهبهم حتى قال :
آغا برزك عن النوري قال شيخنا النوري
في آخر أيامه
(أخطأت في تسمية الكتاب وكان الأجدر أن نسمي
ه فصل الخطاب في عدم تحريف كتاب رب الأرباب
لأني أثبت في
أن كتاب الإسلام
( القرآن)
، الجدير بالذكر أنّ اسم كتاب النوري الذي
أراد به إثبات تحريف القرآن هو
(فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب
الأرباب)
والذي ألحقه بكتاب( الرد على كشف الإرتياب)
كرد على كتاب ( كشف الإرتياب) لمؤلف
شيعي آخر هاجم فيه كتابه
(فصل الخطاب)، فانظر إلى إصرار النوري على
هذه العقيدة و دفاعه عنها بل و عدم اقتناعه
بالردود عليه
و انظر بالمقابل إلى هذا الذي يحاول
جاهداً رفع الملامة عن شيخه و لو بالكذب عليه!!!
و لذلك يقال:
لو كان علماء الشيعة صادقين في هذا الإنكار
لاعترفوا أولاً بما اطلعوا عليه من الكتب القديمة
التي لا تزال تطبع مراراً و تكراراً
و تجد طريقها إلى العالم الإسلامي و لتبرئوا من
كل طعن في القرآن الكريم
كأمثال النوري و الطبرسي و باقي علماءهم،
و لأصدروا فتواهم في كفر هؤلاء لطعنهم في
الوحي الخالد الذي
( لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه )،