* بالأمس دخل أولادنا وبناتنا (قاعات) الاختبارات.. لم أقل (فصول)..
هكذا كنا نعرفها (بسيماها) في زمن الحجارة عند كل اختبار!!.
مقاعد متباعدة.. وجوه متجهمة.. تفتيش.. احتباس.. الأقلام تسكن الأطراف
المرتعشة.. الارتجاف يماهي الاستذكار.. وبقايا لوحة متكسرة على الجدران “
عند الامتحان ....”.. وللبقية بقية!!.
(2)
* أولادنا يدخلون الأجواء بعادية (الكافي شوب).. يمارسون طقوس الكتابة بذهنية
(البلاستيشن).. قلوبهم قطع من ثلج سيبيري.. (اللا مبالاة) يتفرع في عوالم
(التحنط)!!.
(3)
* يدخل أولادنا الاختبار من بوابة (الاصطخاب).. مناهج حديثة.. مشاريع تعليمية
جديدة.. أنظمة مطورة.. وفي النهاية.. أولادنا يتقدمون إلى الخلف!!..
العيب ليس في أبنائنا.. ليس في مناهجنا.. ليس فينا!!.
العيب في ذراع البوصلة!!.
(4)
* أولادنا يدخلون الاختبار.. قد لا يعرفون الرقم كم؟!..
أكثر من اختبار.. أكثر من فصل.. أكثر من إجازة.
ياه.. للزمن القديم.. عام واحد.. اختبار واحد.. إجازة واحدة!!.
(5)
* تعلمنا أن الأشياء حين تتعدد.. تبدأ تفقد بعضًا من هويتها.. بعضًا من حساسيتها!!.
طبائع الأشياء.. بعضها يمكن أن يكون قابلاً للاستعادة..
وأشياء أخرى قد تموت أو هي لا بد أن تموت!!.
لكن ليس كل من مات.. مات.. ولا كل من بقي.. حيًّا!!.
(6)
* يدخل أولادنا الاختبار.. نحن لا نقلق.. لأن خوف (التربية)
داخل جدران الطين أحرقها مصباح علاء الدين بين الممرات الأسمنتية!!.
(7)
* في زمن الفصول المتعددة.. تقرأ الأسماء في وجوه الرجال..
ترى الألوان في عيون النساء.. تحس الإيقاع في خطوات الأبناء..
وحين تغيب الأسماء والألوان.. لا تتوقعوا أن تثير الأقدام النقع فوق رأس
“الهامبرجر”!!.
(8)
* أولادنا يدخلون الاختبارات.. بعض الآباء غيبت وجوههم المطارات..
طواحين (البزنس).. بعض الأمهات قبرتهن واجهات المحلات.. وربما..!!.
(9)
* في مدرسة النجاح.. لا تقرعوا الطبول كثيرًا إذا لم ينجح أحد!!.
(10)
* أرجوكم.. لا تنصبوا المشانق أمام بوابات (التنوير).. لا تقدموها (قرابين) كي تستلوا
براءاتكم.. ولا تسكبوا بقعة الدم على ثوب يوسف.. لأنه لازال حيًّا لم يمت.
خاتمة:
المسافة ما بين البيت والمدرسة ليست مجرد تراب!!