توركو (فنلندا) - أ ف ب - تحت شعار «الثقافة هي الصحة»،
أصبحت مدينة توركو الفنلندية عاصمة أوروبية للثقافة للعام
2011، وهو لقب تتشاركه مع مدينة تالين في إستونيا
المجاورة.
هذه المدينة الجامعية التي تضم حوالى 175 ألف نسمة، وهي
عاصمة فنلندا سابقاً، والواقعة جنوب غربي البلاد على شاطئ
البلطيق، تأمل باستقبال نحو مليوني سائح بفضل النشاطات
المتنوعة التي ستعم هذه المدينة التي تعود إلى القرون الوسطى.
ويشرح رئيس بلديتها أليكسي راندل: «رسالتنا الأولى هي أن
الثقافة تشفي. إنها مفيدة للشعب والبيئة والأعمال».
ولتطبيق هذا الشعار، سيقوم أطباء في مستوصفات المدينة بعد
معاينتهم المرضى بكتابة وصفات طبية توصي بدخولهم مجاناً
لحضور مختلف النشاطات الثقافية.
وقال وزير الثقافة الفنلندي ستيفان والين انه منذ أزمة العام
2008، استحدثت 10 آلاف وظيفة في قطاع الثقافة الذي يضم
نحو 190 ألف وظيفة.
وانطلقت السنة الثقافية مساء السبت الماضي بعرض للألعاب
النارية وعروض راقصة من تصميم الفرقة الفنية البريطانية
«واك ذا بلانك».
وشارك في العرض نحو ألفي شخص من سكان توركو.
ويشكل نحو 150 حدثاً ثقافياً جزءاً من البرنامج الرسمي، وهي
تمتد طوال السنة، وتهدف إلى تسليط الضوء على التقاليد
الفنلندية وإبداع سكانها وبيئتها الطبيعية مثل الأرخبيل الذي
يضم حوالى 20 ألف جزيرة قبالة توركو.
وسيكرم المهندس المعماري والمصمم الشهير ألفار آلتو
(1898-1976) المتحدر من توركو في معرض بعنوان «أبعاد
الخشب»، وهي المادة المفضلة لديه.
السونا، وهي من النشاطات المفضلة لدى الفنلنديين، ستشكل
موضوع معرض لنماذج من حمامات البخار هذه ذات الأشكال
المدهشة التي صممها فنانون محليون.
وستُطلَق أيضاً مسابقة للحدائق الأكثر إزهراراً في توركو مع
إدخال نوع خزامى مبتكر خصيصاً في هولندا لهذه المناسبة
يحمل اسم «توليبا ابوا توركو».
وسيقام مهرجان للبطاطا الجديدة مع مسابقة لأفضل الوصفات،
تليه رقصة البطاطا في حزيران (يونيو) المقبل.