كتاب
200 حكمه ووصيه اداريه
الدكتور علي الحمادي
إن العاقل الفطن هو الذي يتلمس الحكمة ويطلبها أنى كانت، إذ
فيها الخير الكثير، فمنها يعرف الإنسان طريقة، وبها يحدد
اتجاهه، ومن خلالها يميز بين الحق والباطل والصواب والخطأ.
وفي هذا الكتاب حاول الدكتور "علي الحمادي" أن يجمع
مجموعة من الحكم والوصايا التي يحتاجها الإداري الناجح
والقائد الموفق، يحتاجها لصقل مواهبه وتوسيع مداركه وتنمية
فكره،كما ويحتاجها ليتقن فهم الآخرين وليحسن التعامل معهم
وتوجيههم وقيادتهم.
السعي وراء الحكمة لا يقل بحال من الأحوال عن السعي وراء
القوت والرزق، إذ بالحكمة يسمو المرء ويعلو شأنه ويستبصر
طريقه، فلا يتيه في ظلمات الغفلة ولا يقبر نفسه في عالم الجهل
والضياع... والجهل يلحق أحياء بأموات.
لطالما عبنا وندبنا حظنا وتهجمنا على أقدارنا، ونسينا أن الله
تعالى أبان لنا طريق الهدى وأوضح لما جادة الصواب وأرشدنا
إلى ما فيه صلاح أمرنا، فأنزل لنا كتاباً كله ووصايا وأجرة
الخير على لسان نبيه وأنطلق العقلاء والفطناء فنثروا لنا درر
الكلام.
بين دفتي هذا الكتاب مجموعة من الحكم والعبر والوصايا
يحتاجها كل من يقود الآخرين ويود التأثير فيهم.