فالقمر الذي كان يعتقد لعقود طويلة بأنه خال من المياه كما هو
محروم من غلاف جوي ومن أسس الحياة، يحوي الماء على ما
أظهرت اكتشافات أخيرة. وهذه النظرة الجديدة قد تؤدي الى
تحليل أو إعادة تحليل للحجارة التي نقلتها مهمات «أبولو»
الفضائية الأميركية من القمر.
وهذا بالفعل ما قام به جيمس غرينوود وفريقه بحثاً عن آثار
للمياه التي وجدوها في معدن اباتيت وحللوا مكوّناته.
ويمكن للهيدروجين وهو المكون الرئيسي للمياه أن يتوافر
بأشكال مختلفة أو نظائر بينها الديوتريوم الذي يدخل في
مكونات المياه الثقيلة. ونسبة الهيدروجين والديوتريوم
الموجودة في المياه توفر معلومات حول مصدر هذه المياه.
واستنتج الباحثون أن مياه القمر قد يكون مصدرها ثلاثة موارد
محتملة، وهي الطبقة الواقعة تحت سطح القمر والبروتونات
التي تحملها الرياح من جزئيات آتية من الشمس، والمذنبات.