لا تتضجروا من ( اسم الموضوع ) , فقط , احترموا طريقتي الخاصة في الكتابة ,
نعم ... احترموني فقط ..
موضوع شدني جداً ... يحوي فلسفـــه خاصه جدا وقدتكون غير مألوفه في محيطنــــا
ولكـــــن أرى أنهـــــــــا تستحق الوقوف عندها بتمعن ..
أتركـــكـــــم مع باقي الموضوع أملاً أن تجدوا فيه مايضيف لــــكـــم ..
.
.
.
.
.
لكل منا طريقته الخاصة في الكتابة و في القراءة وكذلك في معاشرته لـ الأشياء والشيئات ,
ونظرته للحياة من حوله .. وسأفسر لكم فلسفتي في إختيار ( إسم الموضوع ) لاحقا ..
.
.
.
إن أولئك الحمقى الذين صنفوا ( جحا ) تحت مظلة الأغبياء أفسدوا نظرية ( الفلسفة الشخصية الخاصة ) , فهم يسخرون من إجابة جحا عندما سُئل : ( أين أذنك ) فقال : هنا ( بعد أن رفع يده اليمنى ومررها من فوق رأسه ليشير إلى أذنه اليسرى ) ..
إنهم حمقى بحق , لأنهم لم يضعوا احتمالا آخر لـ هذا التصرف , كما فعلتُ تماما مع أحد الأصدقاء ونحن نتجه لمنزله , فجذب يدي إليه وقال ( من الباب الخلفي ) , فما ترددت في ممازحته بـ ( قال وين أذنك يا جحا قال هنا ) , فقال ولم لا يكون هدف جحا هو الإجابة وأيضا تمرين يده !
وبعد سكتة قصيرة , أكمل حديثه مجيبا لـ دهشتي : إنني أحب ( تطويل المشوار ) لممارسة رياضة المشي , لأننا في زمن الخمول والكسل عادة ما نهمل هذه الرياضة الواقية من شرور محتملة , ولا أتوانى في اختيار الطريق الأطول عندما تتعدد الطرق الموصلة لـ غايتي .. إنتهى حديثه رحمني الله !
.
.
.
.
.
وكما قلتُ في البدء , لا تقلقوا من فلسفتي الخاصة , فإنها دعوة لـ التفكير في الأمور التي لا توافق ذوقنا الخاص , كما يقول نتشه : ( إننا عندما نمدح فإننا نمدح الذوق الخاص بنا ) , وكذلك عندما نشيد بـ شيء أو نذم آخر فإننا نفعل ذلك بناء على نظرتنا وتفكيرنا الخاص بنا , بغض النظر عن تعجب نتشه عندما يقول : ( ألا يخالف هذا كل ذوق سليم ! ) ..
.
.
.
.
.
لو لم يفكر نيوتن بـ هذه ( الديناميكية التي أنصح بها ) لـ قال عندما سقطت التفاحة ( سقطت التفاحة ) كما قال رفاقُه , ولكنه قال : لماذا سقطت ؟ , أرأيت نتيجة التفكير في الأشياء المختلفة بـ شكل مختلف ؟ , أنت في غنى عن ذكر نتيجة تفكير نيوتن هنا , أعتقد بأنكم تعرفوا قانون الجاذبية جيدا ودوره في ما وصل إليه علم الفيزياء اليوم !
.
.
.
.
.
.
كونوا مختلفين , انظروا إلى الأشياء بشكل مختلف , تحرروا من التفكير الروتيني والأفكار المعلبة الجاهزة التي أتخمنا بها الكتّاب والمفكرون , وأفراد القبيلة .
صدقوني , لا يوجد هناك أغبياء , لأن ما يفعله من يسمون حمقى بـ الأغبياء هو ردة فعل لـ تفكير مختلف , ألا توافقوني ؟ أرجوكم قولوا بلى ,,
.
.
.
.
.
ما رأيكم في رحلة قصيرة مع رجل قيل عنه غبي ؟
كان معلمه يمطره بوابل من العبارات كل صباح ( لماذا تتصرف هكذا / أنت غبي / أنت لا تصلح لـ الدراسة ) الخ الخ ..
وذلك بسبب تصرفاته أمام زملائه , وإجاباته الغير منطقية على أسئلة معلمه , وفي الحقيقة لو كنت في موقف ذلك المعلم لكنت ترى بـ ذات العين , بـ النظرة التي صدقنا ( جهلا ) أنها منطقية ..
وفي يوم من الأيام أقنعه معلمُّه بترك الدراسة وتوفير الوقت بـ البحث عن مهنة يكتسبها , فاستجاب الطالب لتلك النصيحة , وسبعة عشر عاما تضيع وذلك الطالب يتجول في من حرفة إلى حرفة , متسكعا , إنه اقتنع بأنه غبي بناء على نظرة معلمه ..
بعد سبعة عشر عام اكتشف الطالب أنه ذكيا ( يا لمحض الصدفة ), وأنه كان في مستوى ذكاء أكبر من معلمه والطلاب ( مش معقول *) , إن تصرفاته وردوده وإجاباته كانت أكبر من فهم الأستاذ والطلبة , لأن المعلم الفاضل كان مصابا بـ الحكم القطعي بناء على تصوره القاصر , إنه يشبه تماما أولئك الحمقى الذين اخترعوا مصطلح ( الغباء ) ومصطلح ( الأبله / الأهبل ) .. الخ ..
.
.
هل تعلمون من هذا الطالب ؟
إنه فيكتور سيربرياكوف , إنه مؤلف العديد من الكتب , وسجل عددا من براءات الإختراع , ورجل أعمال أيضا , هل يكفيكم هذا ؟
دعوني أفاجئكم في الختام بـ أن فيكتور سيربرياكوف تم اختياره رئيسا لمجتمع مينسا العالمي , ومجتمع مينسا شرط عضويته الوحيد هو : منحنى ذكاء لا يقل عن 140 , و وصل منحنى ذكاء فيكتور 161 !!
.
.
.
.
.
إن ( العنوان المشخبط ) الذي صلبته لكم في الأعلى , ليس سوى محاولة جذب حتى نبدأ من اليوم قراءة مختلفة للأشياء , ولكن قبل أن نعرف ما العنوان , هل قلتَم في أنفسكم عندما قرأتم ( مين الهبله هذه , أو وش تبغى الأخت أو .. الخ ) ؟
.
.
.
إنكم لو قلتم هذا أو وضعتم احتمالا لـ قراءة مختلفة , فسأقول لكم :
إن ( إسم الموضوع ) يُقرأ من اليسار إلى اليمين هكذا ...
.
.
( اقرأ بشكل مختلف )
! ~ فلسفه اعجبتني ~ !