أصبح الاهتمام بلغة الإشارة للصم ، بعد أن أصبحت لغة معترفا بها في كثير من دول العالم في المدارس والمعاهد ، بل لقد أصبح لدى المبدعين من الصم القدرة على إبداع قصائد شعرية ومقطوعات أدبية ، وترجمة الشعر الشفوي إلى هذه اللغة التي تعتمد – اساسا- على الإيقاع الحركي للجسد ولا سيما اليدين ، فاليد وسيله رائعة للتعبير بالأصابع وتكويناتها ، يمكن أن نضحك ونبكي ، ان نفرح ونغضب ، ونبدي رغبة ما ، ونطلق انفعالا ، ونفرج عن أنفسنا ...... الخ .
وربما التصور ر الخاطئ الأكثر انتشارا هو أن لغات الإشارة جميعها متشابهة وهذا ليس صحيحا ، ولغات الإشارة متمايزة كل منها عن الأخرى مثلها مثل لغات الكلام المختلفة .
وهنا يجب أن ندرك أن لغة الإشارة تنتج من خلال قنوات بصرية وحركية لا من خلال وسيلة سمعية وشفهية كاللغة العادية .
وتؤدي لغة الإشارة بيد واحدة او بيدين تؤديان تعبيرا في أماكن مختلفة من الجسم او أمام المتحدث بالإشارة ، وتشمل هذه التعبيرات الحركة ، والتحديد المكاني ، وشكل اليد وتحديد الاتجاه ومجموعه واسعة يطلق عليها الإشارات غير اليدوية وهذه المظاهر الخمسة للغة الإشارة تحدث في وقت واحد وليس في تتابع متسلسل مثل خروج الأصوات في اللغة المحكية . فلغة الإشارة ليست مجرد حركة يدين بل يساهم في إنتاجها اتجاه نظرة العين وحركة الجسم والكتفين والفم والوجه . وكثيرا ما تكون هذه الإشارات غير اليدوية هي السمة الأكثر حسما في تحديد المعنى وتركيب الجملة ووظيفة الكلمة .