أدباء ماتـوا انتــحــاراً
الأديب الأمريكي الشهيـر آرنست همنغواي ( 1899 - 1961 م)
في أخريات حياته انتقل للعيش في منزل بكوبا. حيث بــدأ يعانى من اضطرابات عقلية وعلى إثرها حاول الانتحار في ربيع عام 1961،
وتلقى العلاج بالصدمات الكهربيــة .
وبعد حوالي ثلاثة أسابيع من إكماله الثانية والستين من العمر، وضع حد لحياته بإطلاق الرصاص على رأسه من بندقيته في أحد أيام سنة 1961 في منزله.
همنغواي حمّل العلاج بالصدمات الكهربية مسؤلية تدميره نفسياً بسبب فقدانه للكثير من ذكرياته.
يذكــر أن لأسرة همنجواي تاريخ طويل مع الانتحار. حيث انتحر والده (كلارنس همنغواي) أيضاً،
كذلك أختيه غير الشقيقتين أورسولا وليستر، ثم حفيدته مارغاوك همنغواي.
ويعتقد البعض وجود مرض وراثي في عائلته يسبب زيادة تركيز الحديد في الدم مما يؤدى إلى تلف البنكرياس ويسبب الاكتئاب أو عدم الاستقرار في المخ.
الشاعرة والكاتبة الأمريكية سيلفيا بلات (1932-1963)
استخدمت أوضاعاً انتحارية للصراع مع حلول الجنون، فهي من وصفت وبالتفصيل :
أعراض نوباتها المرضية ، محاولات الانتحار التي قامت بها ، وما تلاها من عودة للحياة.
كانت النوبات تلم بها مرة كل عشرة أعوام..
وفي كل مرة كانت تعرض فيها حياتها للخطر، كانت تترك نافذة للإنقاذ ، وكأنها تخادع جنونها،
وبعد كل إنقاذ لحياتها بأعجوبة كانت تنتقل نحو ولادة أخرى ونحو مرحلة جديدة من الإبداع :
ففي المرة الأولى في شبابها المبكر ابتلعت عدداً من الأقراص المنومة واختبأت في القبو ليعثر عليها بعد زمن طويل من البحث ليعيدونها للحياة بأعجوبة .
وفي المرة الثانية أدارت مقود السيارة على الخط السريع بهوجائية لتنقلب بها السيارة ، ليتم إعادتها إلى الحياة بأعجوبة أخرى ،
أما في المرة الثالثة ، والتي يظهر من ملابسات الحادثة أنها لم تشأ الموت جادة هذه المرة ، فقد وضعت رأسها في فرن الغاز ،
تاركةً في مكان ظاهر للعيان رقم هاتف طبيبها ، ولكن..وبسبب تسارع الحدث المأساوي ..
تم العثور عليها متأخرا ًبعد أن انتزعت يد الموت حياتها هذه المرة،
وعلى عكس القطط التي يقولون أنها تملك أرواحا سبعة..كانت (سيليفيا بلات ) تملك أرواحا ثلاثة فقط .
كاتب الدراما البولوني ستانيسلاف فيتكيفيتش ( 1885-1939)
أنهـى حياته بطريقة انتحار أكسبته مجداً لم يحظ به في حياته..
فقد فر الأديب إلى الشرق هرباً من الجنود النازيين ، لترافقه في سفرته فتاة تصغر بالسن إلى حد كبير ،
كان مولعاً بها ، بيد أن القدر ضيق الخناق على الأديب الفارّ حين انطلقت طلائع الجيش الأحمر لمواجهة الجيش الهتلري ،
فما كان من الشاعر وحبيبته إلا أن أخذا زجاجة وحبوباً منومة إلى الغابة لينتحرا معا ...
وهناك ترك الأديب الحبوب لحبيبته لتموت بسلام ،حيث قامت بتناول حبتين لتخلد إلى نومها العميق فيما فضل هو الموت بالشفرة ،
وبعد أن فشل في تقطيع أوردة يديه ، قام بقطع شريان عنقه ليموت لشدة النزف، ومع الصباح أفاقت الحبيبة ..
لتعيش بعد ذلك عمراً طويلاً وتبلغ مراحلاً متقدمة من الشيخوخة..
الشاعر الفرنسي أرمان بارتيه(1820-1874)
فقد انتحـر بابتلاع المفتاح الحديدي للصندوق الذي حفظ فيه كتاباته ،
وكذلك صنع من قبله شاعر فرنسي آخر هو نيقولا جيلبير (1750-1780)
ولكـم تحياتـــــي..