فـــــــــــــــــن القراءة :
الآيات الأولى التي نزلت على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كانت في الحضّ على العلم والقراءة النافعة ...
قال الله تعالى : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلقَ الإنسانَ من علق ، اقرأ وربك الأكرم الذي علَّمَ بالقلم ، علَّمَ الإنسانَ ما لم يعلم ) .
ورسولنا المعلم صلى الله عليه وسلم نبّه إلى فضيلة العلم والتعلم ، وحذرنا من الجهل ، فقا
" أغد عالماً أو متعلماً أو مستمعاً أو محباً ولا تكن الخامسة فتهلِك " رواه الطبراني .
وأمرنا سبحانه وتعالى أن نتفكر ونتدبر ونعقل ... ولا يكون ذلك إلا بالعلم ، ولا يكون العلم إلا بالقراءة والمطالعة المفيدة ، فماذا نقرأ ، ولماذا نقرأ ، هذا ما نحاول مناقشته في هذا البحث المختصر الذي يفيدنا بإذن الله على الرقى والتطور وفهم ديننا وواقعنا فهم سليما وحتى نتميز بما ميزنا الله فيه نحن المسلمون لانه من الملاحظ على الغالبية الآن التقتير في القراءة سواء من ناحية الكم أو من ناحية الكيف وهي مشكلة يجب بحثها كما تبحث المشاكل ونجد الحل لها باستخدام أسلوب ( كيف) نتخلص من هذه المشكلة وليس بإسلوب ( لماذا) حدث تلك المشكلة .
ولايكون ذلك إلا بمعرفة الهدف الرئيسي من القراءة ومعرفة ماهي الفوائد التي تعود علينا منها وكذلك يقنينا بأننا نستطيع تطوير أسلوبنا في القراءة والحصول على نتائج سريعة سوف يلاحظها أي إنسان يقراء ولو ورقات لأنك إن قراءة زدت رصيدك بشئ ما .
وحتى ننتصر على أعدائنا ( جميع أعدائنا) فإن الخطوة الأولى هي القراءة
وانا أقول لكل مسلم يحزنه وضع المسلمون في بقاع الارض ويتمنى أن يساهم في الرفع من مستواهم وأن يزيح عنهم شئ من المصائب فإنه يقدر بإذن الله وذلك بأن يطور نفسه ولا يكون التطوير إلا بالتعلم ولا يكون التعلم إلا بالقراءة
و يجب على كل مسلم أن يضع في جدوله وقتا يوميا أن للقراءة
ويا حبذا ان يقراء باقي المقال حتى يعرف ماذ يقراء وكيف يقراء
وانا لم اتطرق لقراءة القران الكريم لانه يجب أن لايكون ذلك إختياريا لنا فنحن المسلمون متعبدون بتلاوته ولنا أجر على كل حرف ونحن في هذه الايام يجب علينا يوميا قراءته لانه هو بإذن الله الذي يعصمنا ويثبتنا أمام المحن والفتن وهو الذي يقوى إيماننا
ومن لايقراء القرآن يوميا ويقراء باقي العلوم والفنون فهو خسران مهما فعل لاننا إن نظر للموضوع من ناحية الهجر من القرآن فهو مصيبة يجب ان لا نفعلها فنحن مهما اجتهدنا وخططنا فبدون توفيق الله لانفلح وكذلك إن نظر إليه من ناحية الشعور بالذنب ألذي سوف يرتاب من فرغ كل وقته وجهده لقراءة أخرى ولم يكون للقرآن نصيب من ذلك الوقت فهو سيندم .
كيف تتم عملية القراءة؟ وما أنواعها؟ وماذا يوظف منها؟
تتم عملية القراءة عموما عن طريق الإبصار إذا كانت القراءة جهرية أو صامتة، وعن طريق السماع إذا كانت القراءة سمعية أما النوع الثالث فيتم عن طريق اللمس ) طريقة بريل.(
والطلاب في المدارس عموما يوظفوا نوعين من القراءة هما :
-1 القراءة السمعية، وهذه تتم أثناء النقاش والاستماع.
-2 القراءة البصرية سواء منها الجهرية أو الصامتة، أثناء القراءة للمواد التي يدرسها، وعند قراءة الأسئلة أو قراءة مواضيع التعبير أو الكلمات الصباحية أمام التلاميذ.
ولمعرفة الفرق بينهما يجب علينا معرفة كل نوع وكيف يتم:
أولا : القراءة السمعية
وفيها يستخدم الإنسان 5%من النشاط للعين و95% كنشاط دهني
ثانيا: القراءة البصرية
سواء الجهرية التي تسمع أو الصامتة التي يحرك فيها القارئ شفا يفه بدون صوت
فيها يوظف الإنسان العين بنسبة 5% كنشاط والباقي نشاط ذهني ونشاط لجهاز النطق في الإنسان ومن ذلك يتبين لنا أن القراءة الجهرية بنوعيها أكثر صعوبة وتحتاج إلى وقت أطول لأن القارئ سيقرأ كل كلمة مع مراعاة الضوابط والوقف ونبرة الصوت وتغيره ليتواكب مع المعنى …. الخ .
ومما يجدر ذكره، أن القراءة الآلية، أي لفظ الحروف والمقاطع والكلمات والجمل والعبارات لفظا سليما مع مراعاة الضوابط والوقف والمعنى… الخ
يتوقف إتقانها بعد أربع سنوات تقريبا من بداية التعليم(أي أن الطالب عندما يكون عمره تقريبا عشر سونات يكون قد اتقن طريقة القراءة التقليدية)
كمعدل عام لجميع التلاميذ أي أنه لاتكون ذات فائدة بعد ذلك تعطي نتيجة تناسب الجهود المبذول لها ، فالأحسن تعويدهم وتعليمهم القراءة السريعة بعد ذلك العمر ولو تدريجيا .
وحتى نشجع الطلاب على هذا النوع من القراءة علينا إتباع ما يلي:
-1نضع بين أيديهم مواد قرائية متنوعة للتدريب على قراءتها قراءة صامتة فاهمة
2 - نراقب تقدمهم باستخدام ساعة التوقيت كالتي تستخدم في السباقات الرياضية.
-3قبل البداية يجب عليهم معرفة الهدف من القراءة كأن نقول لهم أقرؤه الفصل التاسع لتجدوا معلومة معينة ونحددها لهم .
-4 نحدد لهم دائما وقت محددة حتى يضطر العقل الباطني للعمل سريعا فهو يستجيب دائما تحت الطلب المحدد
-5نحاول إيجاد رابط معين للمعلومة المطلوبة وإيضاح الحاجة لها وهذا يحفز على سرعة الفهم.
تهدف القراءة السريعة إلى اكتساب المعرفة بصورة أكبر ، وهي مهارة يمكن اكتسابها ، وحتى نجيد القراءة السريعة .
يجب علينا أولا معرفة كيف نقراء ألان :.
1. النظر إلى الكلمة المكتوبة
2. تحويل الكلمة المكتوبة إلى كلمة مسموعة
3 البحث عن معنى الكلمة المسموعة
4. تحويل معنى الكلمة المسموعة إلى الكلمة المكتوبة
5. فهم الكلمة المكتوبة والقراءة السريعة ( التصويرية) تختصر تلك الخطوات إلى خطوتين فقط وهما:
1. النظر إلى الكلمة المكتوبة
2. فهم الكلمة المكتوبة
فالفرق بين القراءة العادية والقراءة التصويرية كالفرق بين الرجل العادي والعداء فكلاهما يقطعان مسافة واحدة ولكن الزمن يختلف ولم يصل العداء لهذا الزمن إلا بالتدريب والمران المتكرر فلو بذل الرجل العادي تمارين كالتي بذلها العداء لاستطاع أن يصل في نفس الوقت .
ومن فوائد القراءة السريعة أنه كلما زادت سرعة قراءتنا زاد فهمنا للجملة لان الذهن البشري يمكنه الاستيعاب بسرعة 50 ألف كلمة في الدقيقة فهما بلغت سرعتنا فإن سرعة ذهننا تفوقه لذا في التدريب والتمرن وأتباع أساليب معينة ( وبالنظر إلى البعد الكبير بين إمكانية الذهن على الاستعياب بالنسبة لعدد الكلمات50الف كلمة بالدقيقة وبين الواقع الحالي والمتوسط لكل إنسان 200 كلمة في الدقيقة) يمكن وبسهولة تحقيق نتائج وقد وجد انه بالتدريب والذي يستغرق بين اربعة ايام وخمسة عشرة أو أقل تكون نتائج المتفوقون منهم حوالي 1500 كلمة في الدقيقة وأما الذين يصنفون بأنهم فاشلون فإنهم يتوقفون عند حوالي 700 كلمة بالدقيقة لذا ينصح بها كثيرا.