منتديات التطوير و الاشهار
جمع القرآن في عهد أبی بکر الصديق 15KrP
منتديات التطوير و الاشهار
جمع القرآن في عهد أبی بکر الصديق 15KrP
منتديات التطوير و الاشهار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات التطوير و الاشهار

منتديات التطوير و الاشهار
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 جمع القرآن في عهد أبی بکر الصديق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
M!do Lado
‎ادارة المنتـدي
‎ادارة المنتـدي
M!do Lado


ذكر
الدولة : Khartoum, Sudan
عدد المساهمات : 2373
نقاط نشاط : 4288
السٌّمعَة : 147
العمر : 27

جمع القرآن في عهد أبی بکر الصديق Empty
مُساهمةموضوع: جمع القرآن في عهد أبی بکر الصديق   جمع القرآن في عهد أبی بکر الصديق Emptyالسبت يناير 24, 2015 9:47 am

ﺗﻮﻓﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻟﻢ
ﻳُﺠﻤﻊ ﻓﻲ ﻣﺼﺤﻒ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻜﺘﻮﺏ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻔﺮﻗﺎً
ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ﻭﺍﻷﻟﻮﺍﺡ ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ،
ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺛﻤﺔ ﺩﻭﺍﻉ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﺍﺳﺘﺪﻋﺖ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﻣﺼﺤﻒ ﻭﺍﺣﺪ.
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻮﻟﻰ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻛﺎﻥ
ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺒﻮﺍﻋﺚ، ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻓﻌﺖ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺠﻤﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﺼﺤﻒ.
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﺍﻓﻊ ﻟﺤﻮﻕ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺎﻟﺮﻓﻴﻖ ﺍﻷﻋﻠﻰ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ
ﺍﻟﻮﺣﻲ، ﻓﻜﺎﻥ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﺍﻟﺠَﻠَﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﺍﻋﺚ
ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻓﻌﺖ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ.
ﺛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﺍﻟﻴﻤﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗُﺘﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ، ﻣﻤﺎ
ﺩﻓﻊ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ
ﻭﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻹﺳﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺗﺪﻭﻳﻨﻪ، ﺣﺘﻰ
ﻻ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺬﻫﺎﺏ ﺣﻔﺎﻇﻪ. ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻌﻠﻪ ﺃﺑﻮ
ﺑﻜﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ
ﻳﻌﻤﻞ ﺷﻴﺌﺎً ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ. ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﻭﻗﻌﺔ ﺍﻟﻴﻤﺎﻣﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ
ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻤﻠﺖ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﻭﻳﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ،
ﻭﺣﻔﻈﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﻒ.
ﻭﻗﺪ ﺩﻟﺖ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺑﺠﻤﻊ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ، ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻋﻦ
ﻣﺸﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﻭﺃﻥ
ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﻓﻘﺪ
ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ "ﺻﺤﻴﺤﻪ" ﻋﻦ ﺯﻳﺪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ﺃﺭﺳﻞ ﺇﻟﻲَّ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻣﻘﺘﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻴﻤﺎﻣﺔ ﻭﻋﻨﺪﻩ
ﻋﻤﺮ، ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ: ﺇﻥ ﻋﻤﺮ ﺃﺗﺎﻧﻲ ﻓﻘﺎﻝ: ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻗﺪ
ﺍﺳﺘﺤﺮَّ -ﺃﻱ ﺍﺷﺘﺪ ﻭﻛﺜﺮ- ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻴﻤﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺇﻧﻲ
ﺃﺧﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺤﺮَّ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ،
ﻓﻴﺬﻫﺐ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﺇﻻ ﺇﻥ ﺗﺠﻤﻌﻮﻩ، ﻭﺇﻧﻲ ﻷﺭﻯ
ﺃﻥ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ: ﻗﻠﺖ ﻟﻌﻤﺮ ﻛﻴﻒ ﺃﻓﻌﻞ
ﺷﻴﺌﺎً ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ: ﻫﻮ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮ، ﻓﻠﻢ ﻳﺰﻝ ﻋﻤﺮ ﻳﺮﺍﺟﻌﻨﻲ ﻓﻴﻪ
ﺣﺘﻰ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺪﺭﻱ، ﻭﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺃﻯ ﻋﻤﺮ. ﻗﺎﻝ
ﺯﻳﺪ: ﻭﻋﻤﺮ ﻋﻨﺪﻩ ﺟﺎﻟﺲ ﻻ ﻳﺘﻜﻠﻢ، ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ: ﺇﻧﻚ
ﺭﺟﻞ ﺷﺎﺏ ﻋﺎﻗﻞ ﻭﻻ ﻧﺘﻬﻤﻚ، ﻛﻨﺖ ﺗﻜﺘﺐ ﺍﻟﻮﺣﻲ
ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﺘَﺘَﺒﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﻓﺎﺟﻤﻌﻪ. ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻛﻠﻔﻨﻲ ﻧﻘﻞ ﺟﺒﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻣﺎ
ﻛﺎﻥ ﺃﺛﻘﻞ ﻋﻠﻲ ﻣﻤﺎ ﺃﻣﺮﻧﻲ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻗﻠﺖ:
ﻛﻴﻒ ﺗﻔﻌﻼﻥ ﺷﻴﺌﺎً ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ: ﻫﻮ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮ، ﻓﻠﻢ ﺃﺯﻝ ﺃﺭﺍﺟﻌﻪ
ﺣﺘﻰ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺪﺭﻱ ﻟﻠﺬﻱ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺻﺪﺭ ﺃﺑﻲ
ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ، ﻓﻘﻤﺖ ﻓﺘﺘﺒﻌﺖ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﺟﻤﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻗﺎﻉ
ﻭﺍﻷﻛﺘﺎﻑ ﻭﺍﻟﻌُﺴﺐ ﻭﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ…ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﺤﻒ
ﺍﻟﺘﻲ ﺟُﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻨﺪ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻓﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ،
ﺛﻢ ﻋﻨﺪ ﻋﻤﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻓﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ، ﺛﻢ ﻋﻨﺪ ﺣﻔﺼﺔ ﺑﻨﺖ ﻋﻤﺮ.
ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺃﻭﻟﻴﺔ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺭﺿﻲ
ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻭﻟﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ، ﺇﺫ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺼﺤﺎﺑﺔ
ﻣﺼﺎﺣﻒ ﻛﺘﺒﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻭ ﺑﻌﻀﻪ، ﻗﺒﻞ ﺟﻤﻊ ﺃﺑﻲ
ﺑﻜﺮ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻋﻤﺎﻻً ﻓﺮﺩﻳﺔ،ﻟﻢ ﺗﻈﻔﺮ
ﺑﻤﺎ ﻇﻔﺮ ﺑﻪ ﻣﺼﺤﻒ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻣﻦ ﺩﻗﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ
ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻱ، ﻭﻣﻦ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﺴﺦ ﺗﻼﻭﺗﻪ،
ﻭﻣﻦ ﺑﻠﻮﻏﻬﺎ ﺣﺪ ﺍﻟﺘﻮﺍﺗﺮ، ﻭﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ،
ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺰﺍﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻤﺼﺤﻒ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ.
ﻭﻟﻚ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺃﻥ ﺗﺴﺄﻝ: ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻭﻗﻊ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ
ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ؟ ﻭﻓﻲ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻧﻘﻮﻝ: ﺇﻥ ﻣﺮﺩ ﺫﻟﻚ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ
ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻣﻨﻬﺎ:
- ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺷﺎﺑﺎً ﻳﺎﻓﻌﺎً، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺗﺆﻫﻠﻪ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ
ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﻌﺐ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ
ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺩ ﺑﺮﺃﻳﻪ، ﻓﻌﻨﺪ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻳﺴﻬﻞ
ﻗﺒﻮﻟﻪ ﺍﻟﻨﺼﺢ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ.
- ﺃﻥ ﺯﻳﺪﺍً ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎً ﺑﻮﻓﺮﺓ ﻋﻘﻠﻪ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻤﺎ ﻳﺆﻫﻠﻪ
ﻹﺗﻤﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ.
- ﺃﻥ ﺯﻳﺪﺍً ﻛﺎﻥ ﻳﻠﻲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻘﺪ ﺷﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺸﺎﻫﺪﻩ ﻏﻴﺮﻩ.
- ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺘﻬﻤﺎً ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻪ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎً ﺑﺸﺪﺓ
ﺍﻟﻮﺭﻉ ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ.
- ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﻓﻈﺎً ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ، ﻭﻛﺎﻥ
ﺣﻔﻈﻪ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻓﻖ
ﺍﻟﻌﺮﺿﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﻓﻘﺪ ﺭُﻭﻱ ﺃﻧﻪ ﺷﻬﺪ ﺍﻟﻌﺮﺿﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ
ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ، ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ: ﻗﺮﺃ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ
ﺛﺎﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﻓﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ ﻣﺮﺗﻴﻦ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺳُﻤﻴﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ
ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ، ﻷﻧﻪ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻗﺮﺃﻫﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺷﻬﺪ ﺍﻟﻌﺮﺿﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ،
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﺮﺉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ
ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ﻓﻲ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﻭﻻﻩ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻛﺘﺎﺑﺔ
ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﻒ.
ﻭﻗﺪ ﺷﺮﻉ ﺯﻳﺪ ﻓﻲ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻗﺎﻉ ﻭﺍﻟﻠﺨﺎﻑ
ﻭﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﺠﻠﻮﺩ ﻭﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ، ﻭﺃﺷﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﻋﺎﻭﻧﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ﻭﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ، ﺭﻭﻯ
ﻋﺮﻭﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ، ﻗﺎﻝ: ﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﺤﺮَّ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺀ ﻳﻮﻣﺌﺬ،
ﻓﺮِﻕَ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻥ ﻳﻀﻴﻊ -ﺃﻱ ﺧﺎﻑ ﻋﻠﻴﻪ-
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻌﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻭﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ: ﺍﻗﻌﺪﺍ ﻋﻠﻰ
ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻓﻤﻦ ﺟﺎﺀﻛﻢ ﺑﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺎﻛﺘﺒﺎﻩ. ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ : ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺛﻘﺎﺕ ﻣﻊ
ﺍﻧﻘﻄﺎﻋﻪ.
ﻭﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﺧﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ
ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻹﺟﻤﺎﻋﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﺍﺗﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ، ﻭﻧﺎﻝ
ﻗﺒﻮﻟﻬﻢ ﻛﺎﻓﺔ، ﻓﺠُﻤِﻊَ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻤﻞ ﻭﺟﻪ ﻭﺃﺗﻤﻪ.
ﻭﻧﺨﺘﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺑﻤﺎ ﺭُﻭﻱ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ، ﻛﺎﻥ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺃﺟﺮﺍً ﻓﻲ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﻒ، ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺟﻤﻊ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻠﻮﺣﻴﻦ، ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ: ﻭﺇﺫﺍ ﺗﺄﻣﻞ ﺍﻟﻤﻨﺼﻒ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ
ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺟﺰﻡ ﺑﺄﻧﻪ ﻳُﻌﺪُّ ﻓﻲ ﻓﻀﺎﺋﻠﻪ، ﻭﻳُﻨﻮِّﻩ
ﺑﻌﻈﻴﻢ ﻣﻨﻘﺒﺘﻪ، ﻟﺜﺒﻮﺕ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:
)ﻣﻦ ﺳﻦَّ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺳﻨﺔ ﺣﺴﻨﺔ ﻓﻠﻪ ﺃﺟﺮﻫﺎ ﻭﺃﺟﺮ
ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ( ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ. ﺛﻢ ﻗﺎﻝ:
ﻓﻤﺎ ﺟﻤﻊ ﺃﺣﺪ ﺑﻌﺪﻩ ﺇﻻ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﺜﻞ ﺃﺟﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ.
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻗﺪ ﻫﻴﺄ ﻟﺤﻔﻆ ﻗﺮﺁﻧﻪ ﺭﺟﺎﻻً
ﺣﻔﻈﻮﻩ ﻭﺣﺎﻓﻈﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ، ﺗﺼﺪﻳﻘﺎً ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ} :ﺇﻧﺎ
ﻧﺤﻦ ﻧﺰﻟﻨﺎ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺇﻧﺎ ﻟﻪ ﻟﺤﺎﻓﻈﻮﻥ{ )ﺍﻟﺤﺠﺮ9: ( ﻭﻛﺎﻥ
ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺧﺘﺎﺭﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ
ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ، ﻓﺠﺰﺍﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ
ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ، ﻭﺟﻤﻌﻨﺎ ﻭﺇﻳﺎﻩ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻘﺮ
ﺭﺣﻤﺘﻪ، ﺇﻧﻪ ﺳﻤﻴﻊ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ.
* ﻳﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻣﺎﺩﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﻛﺘﺎﺏ )ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ
ﻣﺮﺍﺣﻠﻪ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ( ﻣﺤﻤﺪ ﺷﺮﻋﻲ ﺃﺑﻮ ﺯﻳﺪ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.ebda3pub.com
 
جمع القرآن في عهد أبی بکر الصديق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جمع القرآن في عهد أبی بکر الصديق
»  الصديق الذي يساعدك علي دخول الجنة
» اختيار الصديق
»  فضل قراءة القرآن
»  الصديق الضايع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات التطوير و الاشهار :: المنتديات العامة :: القسم الإسلامي-
انتقل الى: