ـ ﺃﺣﺒﻂ ﺍﻷﻫﻠﻲ ﺃﻧﺼﺎﺭﻩ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺣﺘﺸﺪﻭﺍ ﺑﻤﺎ
ﻳﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺴﺘﻴﻦ ﺃﻟﻒ ﻣﺸﺠﻊ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺘﻬﻢ
ﻋﻦ ﺟﻮﻫﺮﺓ ﺛﻤﻴﻨﺔ ﻭﻫﻲ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ
ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﻣﻠﻌﺐ )ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﺓ ( ﻭﻟﻴﺲ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ
ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺴﺮﺕ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎﺕ ﺛﻤﻴﻨﺔ ﻭﻏﺎﻟﻴﺔ
ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﺟﺪًﺍ ﻣﻦ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ، ﻭﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻟﻤﺎﺫﺍ
ﺍﺳﺘﺤﻀﺮﺕ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﺩﻭﺭﻱ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺁﺳﻴﺎ ﺃﻣﺎﻡ
ﺃﻭﻟﺴﺎﻥ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ
ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺍﻷﻫﻠﻲ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﻮﻗﻊ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺃﻥ
ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﺴﺎﺭﺓ ﺗﺴﻌﻮﻥ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻓﻘﻂ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ
ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﺘﻘﺮ ﻟﻠﺘﺤﻀﻴﺮ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻋﻼﻭﺓً ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﺍﻟﺒﺪﻧﻲ ﻭﺍﻟﺘﺄﻗﻠﻢ ﻣﻊ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ
ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺍ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﻷﻫﻠﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻤﻞ ﺣﺼﺔ ﺗﺪﺭﻳﺒﻴﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ ﻭﺍﻷﺩﻫﻰ ﻭﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮ
ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ ﻭﻋﺪﻡ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﺴﺨﻴﻦ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻘﺪﺭ
ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻨﺎﻓﺴﻪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻚ ﻟﺘﺸﻌﺮ ﺃﻥ
ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺲ ﻳﺤﻔﻆ ﺟﺰﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ
ﻗﻠﺐ ﻭﻳﺘﺤﺮﻙ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﻳﺸﺎﺀ ﻭﺑﺜﻘﺔ ﻭﻫﺪﻭﺀ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻫﻮ
ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻐﻔﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﻄﻰ ﻛﻞ ﻣﻘﺎﻋﺪ
ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻷﻫﻠﻲ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺎﻗﺪ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻱ
ﻟﺪﻯ ﺍﻷﻫﻠﻲ ﻭﺍﻟﺤﺎﻓﺰ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻴﺮﺗﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ.
ـ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻓﻘﺪﻫﺎ ﺍﻷﻫﻠﻲ ﻭﺃﺿﺎﻋﻬﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ
ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﺳﺘﺤﻞ ﻟﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭﺗﺼﺎﻟﺤﻪ
ﺑﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﺣﻔﺖ ﺧﻠﻔﻪ ﻣﻨﺬ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻈﻬﻴﺮﺓ
ﻭﺗﺤﻤﻠﺖ ﻋﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨﻘﻞ ﻭﺍﻟﺤﺮ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﺇﺭﻫﺎﻕ ﺍﺳﺘﻼﻡ
ﺍﻟﺘﺬﺍﻛﺮ ﺑﺈﺻﺮﺍﺭﻫﺎ ﻭﺟﺴﺎﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﻠﻒ
ﺍﻷﻫﻠﻲ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﺻﻄﺪﻣﺖ ﺑﺮﻭﺡ ﻏﺎﺋﺒﺔ ﻭﺧﻄﻮﻁ
ﻣﻔﻜﻜﺔ ﻭﺃﻓﺮﺍﺩ ﺑﺪﻭﺍ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﺃﺷﺒﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ ،
ﻭﺗﺴﺎﺀﻟﻮﺍ : ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻷﻫﻠﻲ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺃﻡ ﺃﻧﻨﺎ ﺃﻣﺎﻡ
ﻛﺎﺑﻮﺱ ﻣﺰﻋﺞ ؟ ﺑﻞ ﺃﻥ ﻟﺴﺎﻥ ﺣﺎﻟﻬﻢ ﻳﻘﻮﻝ : ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ
ﻃﻤﻮﺣﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺤﻘﻖ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻤﻠﻴﻚ ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺃﻭﻟﻮﻳﺔ
ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻴﻜﻤﻞ ﺣﻠﻢ ﺃﻭﻟﻮﻳﺔ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻌﺐ
ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﺓ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺗﺒﺨﺮ ﺑﻔﻀﻞ ﺳﻮﺀ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ
ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ ﻭﺗﻀﻌﻀﻊ
ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻭﻓﻘﺪﺍﻧﻬﻢ ﻟﻠﺮﻭﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ
ﺗﻌﻮﺽ ﺃﻱ ﻓﺎﻗﺪ ﻓﻨﻲ ﺃﻭ ﺗﻜﺘﻴﻜﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ
ﺣﺎﺿﺮﺓ.
ـ ﻛﺴﺐ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺑﺠﺪﺍﺭﺓ ﻭﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﻓﻘﺪ ﻓﺮﺽ ﺃﺳﻠﻮﺑﻪ
ﻭﺃﺟﺎﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻓﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﻬﺠﻮﻣﻲ ﺑﺘﻮﺍﺯﻥ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ
ﻟﺪﻳﻪ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻫﻠﻲ ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ
ﺃﻥ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﺄﺧﻄﺎﺀ ﺑﺪﺍﺋﻴﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺟﺪًﺍ
ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺭ ﻣﻦ ﻻﻋﺒﻴﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺧﺒﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ
ﻭﻛﺄﻧﻬﻢ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﺯﺍﺩ
ﺑﻴﺮﻳﺮﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺳﻮﺀًﺍ ﺑﺎﺣﺘﻔﺎﻇﻪ ﺑﻮﺭﻗﺔ ﺑﺼﺎﺹ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ
ﻟﻮﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺰﺝ ﺑﻪ ﺑﻌﺪ ) ﺧﺮﺍﺏ ﻣﺎﻟﻄﺎ ( ﺛﻢ
ﺃﻥ ﺑﻴﺮﻳﺮﺍ ﻻ ﻳﺄﺑﻪ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻻﻧﺴﺠﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺭﻳﺎﺕ
ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻬﻮ ﺗﺎﺭﺓً ﻳﺸﺮﻙ ﻣﺠﺮﺷﻲ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻟﻴﺎﻝ
ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻳﺸﺮﻙ ﺍﻟﺸﻬﺮﻱ ﺃﻭ ﺳﻮﻙ ﻋﻼﻭﺓً ﺃﻥ ﺧﻂ
ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻭﻫﻮ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻓﺮﻳﻖ ﻛﺎﻥ ﻏﺎﺋﺒًﺎ
ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﺃﻭ ﻣﻐﻴﺒًﺎ ﻋﻦ ﺃﺩﺍﺀ ﺃﺩﻭﺍﺭﻩ ﺑﻔﻀﻞ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﻓﻨﻴﺔ
ﻭﺗﻔﺮﻍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻂ ﻻﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﻭﺍﻹﻓﺮﺍﻁ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﻤﺮﻳﺮ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻘﻦ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﺪﺍﺩ ﻟﺨﻂ
ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ، ﻭﻟﻢ ﺃﺷﺎﻫﺪ ﻓﺮﺻﺔ ﻫﺠﻮﻣﻴﺔ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﻭﺣﻘﻴﻘﻴﺔ
ﺗﺸﻌﺮﻙ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻳﻘﺎ ﻣﻨﻈﻤﺎ ﺗﻜﺘﻴﻜﻴًﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ
ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻻ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺍﻷﻫﻠﻲ ﺑﺎﻟﻀﻐﻮﻃﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ
ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻮﺭﺳﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺣﺠﻢ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻀﺨﻢ
ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻭﺇﻧﻘﺎﺫ ﻣﻮﺳﻤﻪ ﺍﻟﻜﺮﻭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﺘﻢ
ﺩﻭﻥ ﻣﻨﺠﺰ.
ـ ﺳﻌﺎﺩﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺮﻓﻪ ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ
ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﺎﻟﺘﻼﺣﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ
ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﻦ
ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺪﺍﻓﺌﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻔﻞ ﺑﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻼﻗﻲ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻫﺪﻳﺘﻪ
ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﻭﺗﺤﻔﺘﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻭﻫﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻭﻣﻠﻌﺐ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﺓ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ، ﻭﺃﻛﻤﻞ ﺍﻟﺒﻬﺠﺔ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺭﺍﻣﻜﻮ ﻭﺍﻟﺘﻲ
ﺃﺟﺎﺩﺕ ﺃﺩﻭﺍﺭﻫﺎ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻓﻲ
ﻭﻗﺖ ﻭﺟﻴﺰ ﻭﺍﻻﺣﺘﻔﺎﺀ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻺﺑﻬﺎﺭ
ﻋﻨﻮﻧﺘﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻭﻃﻤﻮﺡ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺣﻮﺍﺭ
ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ.
ـ ﺗﺎﺑﻌﺖ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺳﺎﺧﺮﺓ ﻭﻭﺍﻓﺮﺓ ﻓﻲ ﺃﻣﺮ
ﺇﺳﻨﺎﺩ ﺃﺭﺍﻣﻜﻮ ﻣﻬﻤﺔ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺘﺬﺍﻛﺮ ﻟﻠﺒﺮﻳﺪ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ
ﻭﻗﺮﺃﺕ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﻟﻢ ﻳﻀﻄﻠﻊ ﺑﺪﻭﺭﻩ
ﻭﺍﻓﺘﻘﺪ ﻟﻺﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﻭﺿﻌﻒ ﺍﻟﻜﻮﺍﺩﺭ ﻭﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ ﻟﻜﻦ
ﻧﺴﻮﺍ ﺃﻥ ﺇﺳﻨﺎﺩ ﻣﻬﻤﺔ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺘﺬﺍﻛﺮ ﻟﻠﺒﺮﻳﺪ ﺗﻈﻞ ﺭﺅﻳﺔ
ﺣﻀﺎﺭﻳﺔ ﺗﻨﻔﺬ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﻟﻮ ﺗﻮﻓﺮﺕ ﻓﻲ
ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﻟﻨﺠﺤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ
ﻭﻟﺤﺼﻠﺖ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﺬﺍﻛﺮﻫﺎ ﺑﺎﺭﺗﻴﺎﺡ ، ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻣﺮ
ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻴﻪ ﺑﻤﻔﺮﺩﻩ
ﻭﻫﻮ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﻭﺗﺴﺮﺏ ﺗﺬﺍﻛﺮ ﻭﺍﻓﺮﺓ ﻭﻫﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ
ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻟﺮﻋﺎﻉ ﻣﻤﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺣﺲ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺑﺤﻀﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ،
ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻣﺴﺌﻮﻟﻮﻥ ﺿﻴﻌﻮﺍ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﺧﻀﻌﻮﺍ ﻟﻠﻤﻴﻮﻝ ﻭﻟﻮﻻ
ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﻣﻜﻮ ﺑﺎﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺠﺰﺀ ﻛﺒﻴﺮ
ﻣﻤﻦ ﺍﻟﺘﺬﺍﻛﺮ ﻟﺤﺪﺛﺖ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻔﻜﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺇﺳﻨﺎﺩ ﺃﻱ ﻣﻬﻤﺔ
ﻟﺠﻬﺎﺯ ﺣﻜﻮﻣﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺆﻫﻞ ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻭﻗﺖ ﻛﺎﻑ ﺳﺒﻖ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺮﻯ ﺧﻼﻟﻪ ﺍﻟﺘﺪﺭﺏ ﻋﻠﻰ
ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺤﺸﻮﺩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ ﺑﻜﻔﺎﺀﺓ ، ﻋﻤﻮﻣًﺎ ﻫﻲ
ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﻳﺠﺐ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻭﺍﻟﺪﺭﻭﺱ.