حكايه للصغار
فسامحوني
واعذروا
إذا تلعثم في صدري الصوت
وارتجف الحرف على شفتي
فاللغه ليست لغتي
فكان يا ما كان
في غابر الزمان
ان لم تخني الذاكره
ويعتري عقلي النسيان
قبل حوالي ربع قرن من الزمان
ملك تربع على عرش البستان
فجاءته الخنازير والقرده والجرذان
من كل حدب وصوب ومكان
شدوا على يديه
بايعوه
باسوا رأسه ومنكبيه
قبلوه
طبلوا زمروا هتفوا
ولما علموا
أن الملك عرف اللعبه
ورفض دفع الجزيه
بدأوا في حبك اللعبه
قدموا له الطعم خلف الطعم
وجمعوا كل قرود العالم
وخنازير الارض
وجرذان البواليع
وطلبوا منه أن يرحل
أو يستسلم
أو ينضم إلى حظيرتهم
رفض الملك الصنديد المطلب
فوقع عليه المقلب
أوهموا سكان البستان
أن الخير إليهم قد حان
وأن الملك وحاشيته
في خبر كان
وأصبح في علم النسيان
فأخذ الخنزير الاكبر
والقرد إبن القرد
وكل المفعولين بهم
وجاءت جرذان البواليع
متخمه
تتباهى في مشيتها
تطلب توزيع الخيرات
فتنبه للامر الطرف الغربي
والطرف الشرقي
وها هو النهر
والنهر الثاني
والشط
ودجله والفرات
والنخل
وحتى النفط
النفط
النفط
هذا التبر الاسود يحترق الان
ويأبى أن يصنع منه
خمر للحكام
فبرميل النفط بدولار
وبرميل الخمر
بعشره امثال
وكان يا ما كان