دفعةً وآحدةْ دُونَ تدقيـقٍ ولا تنقيحْ
حديثُ ولآدةٍ علىْ الكِيْبوردْ
أفتقد سَماع كمانهُ ..وترنّم البيانوْ الهادئْ من كلتآ يديه !
كُلّ مقطوعةٍ تذكرنيْ بهِ ولا تأخذني إليهْ ..||
ملأَ الحزنُ قَآربَ العينَ
وسَـآلتْ الأوديـةْ وانقطعَ الندآءَ ..!!
يومَ كُنتُ أنتظرُ السماءَ تأتي بدخانٍ يرسمُ تقاسيمَ
الوجهِ وَ ابتهِلُ الدّعاءَ ..!
ياحسرةً سكنتْ الفؤَآدَ وشَربتُ الأسى
حِينَ رأيتُ الدمآءَ ..!
وتأذنَ مؤذّنٌ ماعآدَ يُجدِي الإنتظـآر
؟!
آمنتُ أن الإنتظآر ماعـآد يجديْ
فقررتُ الرحِيلَ فستأذنتُ الأماكنَ
وَحلّت الذكرَى طيوفاً تلّوحْ ليْ بالودآعْ ..!
ماعآدَ الذّي كانَ هو الآنْ ؟!
حمّلتُ ثُقلِي وأثْقآلَ الأحلامَ ..!
بدَتْ ليْ تفآصيلَ الطريقِ وعرةَ
وخشيتُ بعدكَ ظلمةَ الأسفآرْ !
مَشيتُ مُثقلةً الخُطىَ
وعَلىْ كتفِيْ حُمّلتُ الأوزآرْ !!
- خوفاً أن تدنّسهآ الأقدآم -
أوزَارَ حُلمٍ رسمناهُ منذُ كنّا صِغَار ؟ّ
وتَعاهدنآ بنيآنـهُ عِندمآ نصبحُ كِبآر !!
وتَخطّفكَ الموتُ فجأةً
وهَوَ يُشبهنيْ لايُحبُّ الإنِتظآرْ
لمْ أكنْ أعلمْ يومَ أحببتُكَ
أهديتُكَ الموتَ سُلطآنْ
سَأبقَى حلوتُكَ الذيْ أحبَبتَ
وتركتَ مِنْ بعدهآ الخلآنْ !
وسأبْنِيْ لحُلمنآْ صرحٌ وأشيّد لهُ
بنيآنْ !
سّ أبقى على العَهدْ !
م.ع