الملف الشخصي
العضوية: 60
التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 64 عرض الإحصائيات
التقييم: 210
آخــــر دخـــول
25-05-2009 (20:05)
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 3 مشاركة
افتراضي مفاتيح قلوب البنات في يد الامهات...
مفاتيح قلوب البنات في يد الامهات...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ترتبط الأم ارتباطا وثيقا ببناتها وتنشأ بينهن علاقة خاصة هكذا الفطرة والطبيعة والمدرسة الأولى التي تتعلم فيها البنت هي مدرسة الأم وتكون بمثابة المعلمة الأولى لها ومصدر تكوين شخصيتها وسلوكياتها وغالبا تكون البنت صورة مطابقة تماما لأمها ونلاحظ بعض التغيرات طرأت على علاقة الأم بابنتها فنجد الأم الحاسمة التي تحسم الأمور الخاصة بالبنت دون سماع رأيها ومشاركتها وأحيانا تتعدى أمور التفاهم إلى أسلوب استخدام العصا لتنفيذ آراء ومقترحات الأم ويوجد علاقة التفاهم والحوار والمناقشة وتتحول الأم إلى صديقة حميمة لابنتها ولكل فريق حجته وبراهينه والتفسير الواضح دائما هو دافع الحرص والخوف على الابنة وتؤدي القسوة في بعض الأحيان إلى إصابة بعض الفتيات بعقد نفسية وإحساس بالنقص وشخصيته ضعيفة فضلا عن إقامة حاجز نفسي بين البنت والأم.
شخصية الأم
ويشير الأخصائي الاجتماعي إيهاب حسين إلى أن نجاح الأم في التعامل مع ابنتها يرجع إلى صفات تتسم بها شخصية الأم واهتم الإسلام بهذه العلاقة ودعوة الشريعة الرجل لاختيار الزوجة الصالحة لاستقامة بناء الأسرة والأم مدرسة يتخرج فيها الأبناء وحسن اختيارها يقوم عليه صلاح واستقامة الأبناء ويجب تحلي الأم بصفات تجعلها صديقة لابنتها أهمها الثقافة بمعنى معرفة الحلال والحرام والحقوق والواجبات بشكل إجمالي كحق الزواج والأولاد وأساليب التربية والأخلاق الفاضلة والرحمة واللين والبعد عن المعاملة السيئة القاسية المتمثلة في الضرب الشديد والتوبيخ والتحقير لآثاره السلبية على الفتاة وأشار إلى أهمية توازن العلاقة بين الأم وابنتها وأفضل السبل صداقة تجمع الطرفين وصفات الأم الصديقة الدعاء بالتوفيق لابنتها في الدراسة والعمل والزواج الصالح وتتواصل العلاقة بينهما بسبب الدعاء فضلا عن الراحة النفسية التي تلمسها البنت ومهم للأم تطوير النفس ومواكبة العصر للوقوف على احتياجات الفتاة ومطالبها والتعرف على مشكلاتها وأحلامها وآمالها وتنمية أسلوب الحوار للتواصل الدائم.
نوعيات مختلفة
ويصنف أخصائي التربية الدكتور إحسان عبد اللطيف الأمهات في التعامل مع بناتهن إلى 3 أصناف :
لأول متسلط ديكتاتوري : وتسلط الأم وفرض سيطرتها ووضع القيود أمام ابنتها يترتب عليه الخضوع والجبن وفقدان الثقة وظهور مشاعر الاستياء والتهور والقلق وسوء التوافق ويؤدي العقاب الجسدي الزائد لانحراف الفتاة وأحيانا تكون القسوة في مصلحة الابنة وعند استعمال الأم للقسوة يجب عليها معاودة الابنة ومداعبتها وملاطفتها والاهتمام بشئونها وأخبارها بأسباب القسوة بأسلوب هادئ والتأكيد على الحب والاحترام والبعد عن التسلط والفوقية وقضاء على الثقة المتبادلة بينهما.
الثاني متساهل فوضوي : والصنف المتساهل يتحول دور الأم إلى هامشي ويؤدي لظهور شخصية غير سوية لا تقدر المسئولية وهنا لا تحترم الفتاة أمها عند توجيه اللوم لها عند الخطأ والحقيقة وقوع الأم في الخطأ لعدم نصح الفتاة وتقديم المشورة لها.
الثالث : ديمقراطي : تشجع الأم ابنتها على المناقشة والمعاونة في اتخاذ القرارات مع ترك حرية الاختيار في حدود الشرع وحرية التعبير عن الرأي.
وهنا يسود الطرفين جو التسامح وتجنب أساليب العقاب والقدرة على مواجهة مواقف الحياة ويأتي هذا الأسلوب بنتائج مرضية على الابنة وتشعر بأهميتها ويتأكد إحساسها باستقلالية الرأي ويؤكد الدكتور حسين على دفء العلاقة وأمنها بين الأم وابنتها وقيامها على التفاهم والحوار والبعد عن المبالغة في تحميل الابنة للمسؤوليات وعقابها على الصغيرة والكبيرة وعدم ترك الحبل على الغارب والتوازن في كل الأمور