اليمن: مدارس صعدة تفتح أبوابها من جديد
صنعاء، 1/مارس/2010
Read this report in English
الصورة: عادل يحيى/إيرين أطفال أمام مدرستهم في جنوب صعدةأفاد مسؤولون
محليون أن مئات المدارس بمحافظة صعدة شمال اليمن أعادت فتح أبوابها من جديد
بعد إغلاق دام حوالي خمسة أشهر. وجاء قرار إعادة فتح هذه المدارس إثر وقف
إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في 11 فبراير بين الجيش اليمني
والمتمردين الحوثيين.
وحسب تصريح محمد الشميري، مدير مكتب التعليم بصعدة، تم استدعاء أكثر من نصف
121,000 طالب من طلاب الصف الأول حتى الصف الثاني عشر، الذين كان من
المفترض أن يلتحقوا بالموسم الدراسي الحالي منذ شهر أكتوبر، للعودة إلى
مدارسهم ابتداء من 27 فبراير . وجاء في قول الشميري: "أصدرنا منشورا نطلب
فيه من معلمي هذه المدارس العودة إلى عملهم واستئناف العملية التعليمية.
وقد أعدنا فتح المدارس التي نستطيع الإشراف عليها فقط، دون المدارس
الموجودة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين".
وقد اتفق المسؤولون في مجال التعليم خلال اجتماع رأسه محافظ صعدة، طه عبد
الله هاجر، على أن يشكل تاريخ 27 فبراير الموعد الجديد لبداية الموسم
الدراسي الأول الذي سينتهي في 18 مايو. في حين سيبدأ الموسم الدراسي الثاني
في 23 مايو وينتهي في 15 أغسطس 2010. أما في العادة، فإن العام الدراسي
يبدأ في شهر أكتوبر وينتهي في يونيو.
الخيام المدرسية
الصورة: عادل يحيى/إيرين أطفال في فصل مدرسي بإحدى الخيام المقدمة من طرف
منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف) في مخيم بمحافظة حجةأفاد
الشميري أن حوالي 220 مدرسة من بين مدارس صعدة البالغ عددها 725 مدرسة
والتي كانت جميعها مغلقة خلال الحرب قد تعرضت لدمار كلي أو جزئي أو للنهب.
وأضاف أن "قيادات محافظة صعدة ووزارة التعليم يعملان على الاتصال بالمنظمات
المانحة لحثها على توفير خيام تستخدم كفصول للتدريس في الأماكن التي تعرضت
مدارسها للدمار".
وفي هذا السياق، أخبر أبودو أدجيبادي، ممثل اليونيسيف في اليمن، شبكة
الأنباء الإنسانية (إيرين) أن منظمته قامت في إطار خططها للاستجابة
الإنسانية، بمطالبة المانحين بتقديم مساعدات مالية لدعم استئناف التعليم في
صعدة، وذلك من خلال توفير أماكن مؤقتة للتعلم مثل الخيام المدرسية، وأدوات
التعليم والمستلزمات التعليمية الأساسية للأطفال. وأضاف أن المنظمة "تسعى
أيضا للحصول على التمويل اللازم لإعادة تأهيل المدارس ونشر المعلمين بما في
ذلك التركيز على نشر المعلمات أيضا قصد تعزيز التحاق الفتيات بالمدارس،
بالإضافة إلى توفير فرص تنمية القدرات بالنسبة لموظفي وزارة التعليم
والمكاتب المحلية للتعليم من أجل استئناف الدراسة إثر وقف إطلاق النار".
وأشار أدجيبادي إلى أنه تم توفير خيام مدرسية للهيئات المعنية في محافظة
حجة المجاورة حيث يعيش حوالي 120,000 نازح.
عودة النازحين
الصورة: أوتشا خريطة لليمن توضح محافظات صعدة وعمران وحجة والجوفطالب عبد
الله الضهبان، عضو المجلس المحلي بصعدة، الحكومة والمنظمات الإنسانية
بتعجيل عودة آلاف الأطفال النازحين الذين لا يستطيعون الحصول على فرص
التعلم في أماكن نزوحهم. وأوضح أن "عددا قليلا فقط من الأطفال يحصل على فرص
التعلم في أماكن نزوحه. إذ أن اندلاع المواجهات في 11 أغسطس لم يسمح
للأطفال الذين فروا مع أسرهم بالحصول على ملفاتهم المدرسية التي تمكنهم من
التسجيل في مدارس أخرى".
ووفقا لتقرير صادر عن منظمة سياج المحلية لحماية الطفولة في 22 فبراير، لم
يتمكن حوالي 383,332 طفلا في صعدة (أي حوالي 97 بالمائة من مجموع أطفال
المحافظة الذين هم في سن المدرسة) من الذهاب إلى مدارسهم طيلة الخمسة أشهر
الماضية. ويضم هذا العدد 121,000 طفل كانوا سيبدؤون حياتهم الدراسية مع
بداية هذا الموسم الدراسي في شهر أكتوبر بالإضافة إلى الأطفال الذين لم
يسبق لهم التسجيل في المدرسة من قبل.