<blockquote class="postcontent restore"><div align="center"><strong><font size="4"><font color="#800080">حينما تتعبُ النّفوسُ ، وتسترخي الهممُ ، وتثقلُها الأوزارُ ، ويضنيها العنادُ والبُعدُ ..<br><br> وحينما تنظرُ إلى حسناتِها فتجدُها تتضاءلُ ، وإلى سيئاتِها فتجدُها تتعاظمُ ..<br><br> تقفُ حائرةً تنظرُ إلى يمينِها ويسارِها تفتشُ عن راحةِ النّفسِ ، طمأنينةِ القلبِ وانشراحِ الصّدرِ ..<br><br> بَيْدَ أنَّ تغيُّرِ الحالِ ليسَ بمُحالٍ ، ولا يكونُ إلا كما قالَ اللهُ عزَّ وجلَّ :<br><br> ( إِنّ اللهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَومٍ حتّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )<br><br> والتّغيرُ لا يكونُ إلا بمُفارقةِ ما مضى وطرحِهِ إلى الأبدِ بالاستغفارِ والتّوبةِ ، فيجدُ ثمرتِهُ في الدّنيا قبلَ الآخرةِ ..<br><br> يقولُ تعالَى : (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إليهِ يُمَتِّعْكُم مَتَاعاً حَسَناً إلى أَجَلٍ مُسَمّى)<br><br><br><br> في هذهِ الحياةِ منعطفاتٌ ومفاجآتٌ تعترضُ حياةَ المرءِ والتّي لا تكونُ في الحسبانِ أبداً ..<br><br> فهذا رجلٌ كانَ مِنْ أثْرى النّاسِ ، فقدَ ثروتَهُ بينَ عشيّةٍ وضُحاها معَ هبوطِ الأسهمِ والأزمةِ الماديةِ ،<br><br> وتبدّدتْ كلُ الأموالِ التي بينَ يديهِ ، وراحتْ أرصدتُهُ التي في البنوكِ ..<br><br> (وَمَا أَصَابَكُم مِن مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عن كَثِير)<br><br> وما وقعَ بلاءٌ إلا بذنبٍ ..<br><br> إفلاسٌ وديونٌ .. أُغلقتِ الأبوابُ في وجههِ .. فأيُّ بابٍ يطرقُ؟!<br><br><br><br><br> (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارَا . يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِدْرَارَا . وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَكُمْ أَنْهَارا )<br><br> فبالاستغفارِ يُستجلَبُ الرزقُ ، ويبدّلُ اللهُ العقوبةَ إلى عافيةٍ ..<br><br> كثيرٌ همُ الذينَ يشتكونَ هموماً تؤرِّقُهُم ،، فهذهِ فتاةٌ تشتكي همها فتحكي ودموعُها تُذيّلُ كلَّ عبارةٍ تهمسُ بها فتقولُ:<br><br> أصبحَ النّومُ يجافِي عينيَّ ، والتّفكيرُ لا يفارقُني ، والحزنُ يأكلُ قلبي ، تأخّرَ زواجِي كثيراً<br><br> صديقاتي ، أخواتي ، قريباتي ، قدْ تزوجْنَ فتلكَ صارتْ أماً لطفلَينِ ، وهذهِ أمٌ لثلاثةٍ ، وأنا إلى الآنَ لمْ أتزوجْ .. لماذا؟ لماذا؟<br><br> ماذا أفعلُ ؟؟<br><br> قالَ تعالى : ( وَأَن لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقةِ لأسْقَيْناهُم مَاءً غَدَقَا )<br><br> فما هوَ إلا استغفارٌ وإنابةٌ ولجوءٌ للهِ ، ودعاءٌ بالاستغفارِ بالأسحارِ ..<br><br> وما يلبثُ الهمُّ حتّى ينجلِي وترَى الخيرَ كلّ الخير ، فاللهُ لا يَردُّ تائباً مستغفراً قطّ ..<br><br><br><br> آلامٌ وأحزانٌ تطويها صدورُ الكثيرِ ، تحملُ معها حكايةً لمأساةٍ ..<br><br> فهذهِ امرأةٌ قدْ بلغتْ منَ العمرِ ما بلغتْ ، كعادتِها تصيخُ السمعَ<br><br> سمعَها الذي باتَ ثقيلاً بالكادِ يميّزُ أصداءَ الفضاءِ<br><br> وعينَاها معلّقَتانِ على عقاربِ الساعةِ الكبيرةِ , تَرقبُ تحرُّكَها المُمِلَّ<br><br> وسؤالٌ يتردَّدُ في جوفِها فيجيبُ لسانَها<br><br> هلْ أتَى ..؟<br><br> سيأتي بعدَ قليلٍ ..<br><br> بُنَيَّ طالَ انتظارِي , أينَ أنتَ؟<br><br> هلْ نسيتَ أمّكَ التي سقَتْكَ مِن قلبِها حباً؟<br><br> هل نسيَتني بعدَ أنْ كنتُ ملاذاً وأمناً !<br><br><br><br> أيْ بُنَيَّ..<br><br> إنّها ذنوبِي تعودُ إليَّ على كبرٍ ، وترتسِمُ أمامِي عائقاً كالبشرِ ,, يحولُ بينِي وبينَ قلبِي ..<br><br> إنّهُ عقوقٌ يرتسِمُ لي منْ جديدٍ ليسقيَني منْ ذاتِ الكوبِ الذي سقيتُ بهِ والدَيَّ ..<br><br> يا ربّ هلْ إلى مغفرةٍ منْ سبيلٍ ؟<br><br> هلْ منْ سبيلٍ ليطرقَ ابني البابَ منْ جديدٍ ؟<br><br> يقولُ الرّسولُ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ : ( مَنْ أكْثَرَ منَ الاستغفارِ جعلَ اللهُ لهُ مِن كلِّ همٍّ فرجاً ومِن كلِّ ضيقٍ مخرجاً)</font></font></strong><div style="margin: 1px 0 -15px -6px;"><strong><font size="4"><font color="#800080"> </font></font></strong></div><p><strong><font size="4"><font color="#800080"> </font></font></strong></p><strong><font size="4"><font color="#800080"><br><br> فيا من أرّقتهُ الهمومُ وضاقتْ عليهِ الأرضُ بما رحُبتْ<br><br> وانتزعهُ الذنبُ منْ رحابةِ الانشراحِ فرمى بهِ في غياباتِ الضنكِ<br><br> يا منْ يريدُ راحةَ البـالِ ، و تسديداً في الأقوالِ والأفعالِ<br><br> ووَلِيّـاً يرثُهُ بعدَ انقضاء الآجـالِ ، وسَعةً في المـالِ الحلالِ<br><br> يـا منْ يبحثُ عنْ أُنسِ الأنيسِ ، وصُحبةِ خيرِ جليـسٍ<br><br> والانفكـاكِ منْ وساوسِ إبليـسٍ ، وردعِ النفسِ عنِ الدنيءِ والخسيسِ<br><br><br><br><br><br><br><br> علـيكَ بالاستغفـــارِ<br><br> فإنهُ سبيلُ الأوّابينَ ، وبلسمُ المجروحـينَ<br><br> بلْ هوَ ملاذُ الحائرينَ ، وقرةُ أعينِ الموحّدينَ<br><br> يا منْ عنِ اللهِ ناكبٌ ، وللذنوبِ والمعاصي راغبٌ<br><br> يا منْ فكرُهُ عنِ الآخرةِ غائبٌ ، وقلبُهُ منَ الإيمـانِ ناضبٌ<br><br> عليكَ بالاستغفـارِ<br><br> فبالاستغفـــارِ تحيــــا<br><br> وبالاستغفـار نحيــا</font></font></strong><hr style="color:#D1D1E1; background-color:#D1D1E1" size="1"><p class="alt2" dir="ltr" style="margin: 1px auto; padding: 6px;border: 1px inset; width: 640px;height: 34px;text-align: left;overflow: auto">],hx hgn hghuqhx hg;vhl</p></div></blockquote>