<!-- BEGIN JS TAG - Djelfa - 728x90 < - DO NOT MODIFY --> <!-- END TAG --> <p align="center"><font size="4"><font color="orange"><strong><em>الخواطر تمرّ على الفكر مرور الأحزان لتمتلكها الذكرى وتحيا معها عالم الأشجان فتهتك حرمة الأماني والأحلام , وتسلب النوم من الأجفان !!...<br><br><br>تجدها مولهة عاشقة متيمة ... ذاهلة حيرى متألمة<br><br><br>لا تدري أيّان مجراها من مرساها ...<br><br><br>صورتها عن الحياة في الماضي لم تَجْدِ النفع لأفكارها ,<br><br><br>ولن تجلب العنفوان لمشاعرها , ولن تهب الأمل لأمانيها وأحلامها ...<br><br><br>سوى أنها كانت تبحث عن نضرة شبابها ..<br><br><br>ولكن أين , ومتى , وكيف !!؟؟؟...<br><br><br>أخذت في تحصيله سنين عدة , فلم تجد سوى أحلاما واهية , وليال منسوجة بخيوط العنكبوت سرعان ما يمزقها إزار النهار ..<br><br><br>مع كل ليلة كانت ترقب عودة الروح , تنام ليلتها لتصبح على نسيم الفجر وهي تأمل أن تعيد لقلبها الحياة من جديد ..<br><br><br>فجأة وجدت لقاءً فكريا , وانسجامًا روحيًا ولد في قلبها , وأينع ثماره مع حديث فكرها..<br><br><br>روحها الآن ستلج باب الحبّ , وتقيم وجوده لتأتلف معه ,<br><br><br>وتصل إلى غاية سموه ..<br><br><br>القلب انفجر كالبركان , واحترق بلهيب جمرة حبّه , بعد أن صورت خياله في مشاعرها , ورسمته بين مطارح فكرها ..<br><br><br>فجاء خيالًا مسحورًا , وإحساسًا دافقًا , وبات لا ير مسكنه إلا مع توأم الروح والقلب ...<br><br><br>صعق من علو ليبدل من بعد خوفها أمنا , ويحول ضياعها إلى وجود .. فكان بنية حيّة نابضة صانها القلب في وجوه أعدائه , وأطلقتها الروح عبر آفاقه وأعماقه لتحملها برفق ولين , وتسكن دياره وقراره ...<br><br><br> تحرص على سرّ صفوته , وتقصد كنه فلسفته , وتقتحم لجّة بحره لتخوض غمرة أعماقه , وتتوغل في بحر معانيه , ولا تغادر البتة إلا أن تعثر على منفذه ..ذلك لأن ذوائب قلبها تحولت إلى روضة مكللة , وجواهر مرصعة , وفنون مسترسلة ...<br><br><br>كم هو الآن قريب من روحها ... وبدا لها أنها ستقتحم أعماقه , لتسمع همساته الحانية , ونبراته الهائمة المتألّمة ...<br><br><br>الزمن حكم لها أن تلتقي به , وتصغي له لتستعذب ألحان كلماته , وتطرب لموسيقى مشاعره , وتتأمل إلهام أفكاره , وتبهج طربًا وفرحًا لسناء وفور عقله ...<br><br><br>ألحان عذبة , وهمسات دافئة حملها القلم لتروي له روائع كلماتها , وتحلّل شفافية مشاعرها , ولين صلد فكرها وتتجه بعدئذ لتغوص في غمرة أحاسيسها فتملأها بإناء الحبّ , والوفاء , والصدق ...<br><br><br>ومع هذا كله نجدها لا زالت تتساءل عن عذاب الهوى , وشجون القلب<br><br><br> ما سببه !!!؟؟؟...<br><br><br>كيف والقلب لم يعد يسكن إلاّ مع خفقاته , والعاصفة لن تهدأ إلا حين تزغرد للحن نغماته !!؟؟؟...<br><br><br>ثمارها اليانعة , وأوراقها اليافعة لن تتساقط ما دامت تعيش ربيعًا لم تكن تعهده من قبل , وأنسام المروج الخضراء قد اتخذت لها مكانا في قلبها لتتكامل الفضائل من روح فكر قلبها ...<br><br><br>مع هذه المشاعر الجميلة نجدها تخشى اللقاء , وتحرقها الكلمة , ويعذبها البعد ويرمي بها لبحر العطاش .. فتضن من النشاف , وتتقهقر بالعذاب , وتتلجلج من ألم الظرف وحاله ....<br><br><br>تأمل أن تهدأ العاصفة الثائرة من قلبها قبل أن تهدم بقية بضعة أركانها ..<br><br><br>لكن سرعان ما تعود إلى ألم الحب وعذابه الذي لا يمكن له بعد الآن أن يطفئ من قلبها نار الشوق , وحنين اللقاء</em></strong></font></font> <!-- دعوه لموضوعي --> <!-- SMARTADDON BEGIN --></p><div id="sa_share_bar"><a id="sa_share_facebook" size="24"></a> <a id="sa_share_twitter" size="24"></a></div><!-- SMARTADDON END --><!--/ دعوه لموضوعي -->