من اللقاء
وضع فريق شباب الأردن "حدا" لطموحاته عندما قدم أسوأ مستوى له في الموسم الحالي أمام ضيفه الحد البحريني في اللقاء الذي جمعهما مساء اليوم الثلاثاء على استاد عمان الدولي بذهاب الدور التمهيدي لكأس الإتحاد العربي بكرة القدم، حيث خرج متعادلا (1-1).
شباب الأردن وضع حدا لطموحاته كونه خرج بتعادل بطعم الخسارة وبات بحاجة للفوز على الحد البحريني في لقاء الرد يوم 26 سبتمبر أو التعادل بنتيجة أعلى من نتيجة (2-2)، والمؤشرات التي كشف عنها الفريق في لقاء اليوم لا تبشر بالخير مما يعني أن فرصته في التأهل قد تكون "صعبة للغاية" إلا في حال عالج المدير الفني الروماني فلورين متروك الأخطاء التي أوقع الفريق بها خلال المباراة.
شباب الأردن ظهر بلا شخصية في الملعب، وكان اللاعبون أشبه بالتهائهين وكأنهم يلعبون لأول مرة كرة القدم، فسوء الإنتشار داخل الملعب وبعد المسافات بين اللاعبين وغياب "الجمل التكتيكية" وبخاصة في الشق الهجومي فضلا عن الإكتفاء باللعب بمهاجم واحد وإحداث التغييرات "المفاجئة" في مراكز اللاعبين، كلها عوامل أدت لخروج شباب الأردن بأسوأ أداء له بالموسم.
المدير الفني لفريق شباب الأردن الروماني فلورين متروك "تفلسف" بالزج بتشكيلة لم تكن تنسجم مع مباراة يلعبها فريق شباب الأردن بأرضه، حيث كان من البديهي أن يدفع بمهاجمين لكنه اكتفى بوجود كبالنجو وحيدا والذي حضر بالإسم وغاب بالجسم في ظل افتقاده للمساندة المطلوبة إلى جانب انعدام الخيارات الهجومية للفريق فلم نشاهد أي محاولات للتوغل من العمق ولا حتى التسديد من مسافات بعيدة.
وواصل الروماني فلورين "مسلسل" أخطائه عندما أجرى تبديلات لم تكن صائبة البتة، فسحب أفضل لاعب في المباراة عدي زهران ودفع بمحمد المحارمة وبعد دقائق عاد وسحب المحارمة ودفع بالشيشاني ليخسر تبديلا من لا شيء.
لقد كان الأولى على فلورين أن يلعب بمنطق لكنه على ما يبدو فكر بتجنب الخسارة أكثر من تفكيره بتحقيق الفوز، حتى أن زجه بالشيشاني كان يجب أن يستدركه بوقت مبكر حيث كان يفترض أن يزج به بعد انتصاف زمن الشوط الأول لكنه تأخر كثيرا في هذا التبديل، ومع ذلك كان الشيشاني بمثابة الورقة الرابحة حيث أحرز هدف التعادل قبل نهاية المباراة بأربع دقائق.
في المؤتمر الصحفي الذي سبق موعد المباراة بيوم توجه كووور بسؤال لفلورين متروك:" لنضع الفوز الأخير الذي سجله شباب الأردن على اليرموك 5-1 جانبا ونعود للقاءات التي سبقت هذا اللقاء حيث تعثر الفريق في الدوري مرتين وخسر بالكأس أمام الصريح ألا يدعك ذلك للقلق"، ليجيب:"معظم الفرق الأردنية بالدوري تلعب بطريقة دفاعية وهو ما يصعب تحقيق الإنتصارات كون هذه الفرق تسعى لخطف النقاط دون النظر لطريقة اللعب، أنا أسعى لنهوض بفريق حتى يقدم كرة قدم حقيقية ممتعة"، وهنا نعود ونسأل فلورين أين هي كرة القدم الحقيقية وشباب الأردن ظهر اليوم "بلا شخصية".
نحن لا نتحامل على فلورين متروك، ولكن كافة من تابع مباراة اليوم من الخبراء والنقاد اتفق على أن تعادل شباب الأردن الذي جاء بطعم الخسارة أمام الحد سببه المدير الفني بالدرجة الأولى.
في المقابل فإن فريق الحد البحريني تعامل مع اللقاء بواقعية ومنطق حيث قام بتأمين دفاعاته مكتفيا على الهجمات المرتدة السريعة ورغم محدوديها إلا أنها كانت تشكل الخطورة اللازمة على مرمى معتز ياسين حارس مرمى شباب الأردن.
المدير الفني للحد البحريني عدنان ابراهيم عرف من أين تؤكل الكتف عندما استثمر المساحات الواسعة التي كان يخلفها لاعبو فريق شباب الأردن عند التقدم ومن إحداها كان الفريق يسجل عبر عبد الوهاب المالدو.
الحد البحريني ظهر واضحا ماذا يريد من المباراة، حيث كان يبحث بالدرجة الأولى عن التعادل مع الإعتماد على الهجمات المرتدة التي قد تمنح الفريق فرصة خطف هدف ينهي فيه طموحات شباب الأردن، بعكس فريق شباب الأردن الذي تكشفت دفاعاته أكثر من مرة وظهرت منظومته الهجومية أشبة "بالمعطوبة"!!