حكايات عيون 2013

علي قد الشوق الي في عيوني
يا جميل سلم
ده انا ياما عيوني عليك سألوني
وياما بتألم



هل تعشق العيون اشخاص بعينهم

أتتالم العيون لفراق الاحباب والهجر والخصام

هل تشتاق العيون للاحباب وتسأل عنهم




هكذا يخبرنا الشاعر هنا عن العيون
ولكن اي عيون تفعل ذلك اكيد لها مواصفات خاصة
هل عيون الرجال تختلف عن عيون النساء

هل عيون النساء اكثر افصاح عما بداخلها
ام هي اكثر خجل

عندما كنا صغار كنا نسمع ان عيون المراة يجب ان تكون دائما في الارض
واذا نظرت بها الفتاة تكون نظرة هادئة متزنة خالية من التعبير
غير فاصحة عما تحمله من مشاعر عندما يتعلق الامر بالرجال
فهذا دليل علي الاخلاق والادب

واذا احبت المراة رجلا وتزوجته
كانت ايضا نظراتها بغاية الخجل والدفء وهي تنظر لزوجها
لتشعرهه في هذة النظرات الرقيقة بالحب والاخلاص والوفاء
وتتركه يفهم ما يشاء من رسائلها الرقيقة

واذا احبت المراة رجل ولم تتزوجه بعد وكانت
تريده ان يعرف كانت ايضا تستخدم لغة العيون
وفي نظرة واحدة تخبرهه بما يحتويه قلبها
وكأنها تحكي قصة رومانسية وليست مجرد نظرة عابرة

واذا لم يفهم الشخص المقصود
فخلاص هذا ما كان والي هنا تنتهي فصول حكايتها
فليس هناك سبيل اخر فهذا كان اخطر واكبر غلطة ممكن ترتكيبها
وهي ان تتكلم بعيونها

ولكن الان وفي هذا الزمن وهذا الجيل
اصبحت المراة تستخدم لغة الجسد بدلا من العيون
فالشيء الذي لم تستطيع قوله مباشرة للشخص المقصود
تقوله بملابسها الفاضحة التي ربما تجذبه اليها

واذا لم تذهب اليه وتخبره بما تشعر نحوه بكل وقاحة
او اذا اخبرته وفشلت في ايقاعه تبدا بمحاولة اخري اكثر وقاحة وجراة
وهي ان تجذبه بمفاتنها لعله يقع بالشباك

وهنا تضيع كل معاني الرومانسية الجميلة
التي تهشمت تحت اقدام هذا النوع من النساء
وتأخذ معها العفة والخجل والاخلاق في رحلة بالا عودة

وتصبح كلمات الاغاني والشعراء دليل علي هذة الكارثة
ومثبت لها بالتاريخ لهذا الزمن الغريب
حتي لاننسي يوما ما كان
لن استشهد بمثال عن هذة الاغاني فالكل يعرفها
ولن ارخص قلمي بكتابت كلماتها

ولكني لن اشعر باليأس او الاحباط
فربما يأتي يوما تعود لنا حكايات العيون
ونعيش الرومانسية من تاني

بالحب تلتقي ومع الحب نعود
احساس جميل