برزت في الآونة الأخيرة ظاهرة غريبة من نوعها ,جديدة على مجتمعنا
الإسلامي اكتسحت كل الدول و المناطق دون استثناء و كأنها عدوى
... ... سرعان ما تفشّت هي ظاهرة الحجاب 'بو نفخة' إن صحّ التعبير .."المنفوخ"
بصراحة في البداية لم أكن أعرف ما هذا الشيء الذي يجعل الرأس
أكبر مرتين من حجمه , كنت أرى البعض رؤوسهن غريبة الشكل و لم أكن
اعطِ للأمر أهمية و لكن بعد فترة قليلة انقلبت الآية و أصبح البعض فقط
رؤوسهنّ خالية من هذا الشيء البشع !!
و شاءت الصدف أن ألتقي في السوق بإحدى اللواتي جرفتهنّ رياح التقليد الأعمى فدفعني الفضول لمعرفة حقيقة هذا الموضوع الذي بالفعل
أصبح يقلقني و سألتها عن سبب شكل حجابها .. فكان جوابها عبارة عن
نظرات الشفقة و كأنها تأسف لحالي ثم قالت لي " هذي آخر موضة !! " ..
بربّكم أي موضة هذه ؟!!!
ألهذه الدرجة تعاني مجتمعاتنا من الجهل و التبعية العمياء !
عند رجوعي إلى المنزل , فتحت النت لأبحث عن أصل هذه الظاهرة و كيف
بدأت فتفاجأت بأن النبي محمد (صلى الله عليه و سلم) كان قد ذكر هذه الظاهرة و توعّد
بالنار للواتي يجعلن رؤوسهن بهذا الشكل بقوله (صلى الله عليه و سلم) :
"صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها
الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة
لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا"
فما معنى رؤوسهنّ كأسنمة البخت المائلة ؟
البخت هي نوع من الإبل أي الجِمال , و لها سنامان (السنام هو المنطقة
العالية الموجودة في ظهر الجمل)
للتوضيح أكثر , لاحظوا في هذه الصورة كيف يبدو الرأس كأنه أسنمة البخت المائلة
.....
لم أكن أعلم أن الموضوع بهذه الخطورة و أنا متأكدة أن الكثيرات لا تعرفن
هذا الأمر لذلك أردت تحذيركنّ أخواتي بألا تخسروا آخرتكنّ في سبيل مجاراة الموضة و التماشي معها و لا تنسينّ بأن الهدف من الحجاب هو السّتر
و ليس لفت الأنظار من خلال هذه الحركات التي لن تفيدكنّ و لن تنفعكنّ يوم لا ينفع النّدم ..
والله يحفظكم
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض وويوم العرض عليك
اميييييييييييييين