يُعد المسجد النبوي ثاني أقدس مكان عبادة للمُسلمين بعد المسجد الحرام في
مكة المكرمة، وهو أحد ثلاث مساجد تشد لها الرحال في الأسلام، فقد قال النبي
محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة
مساجد: مسجد الحرام، ومسجد الأقصى، ومسجدي هذا"، رواه البخاري في صحيحه عن
أبو سعيد الخدري
ويعتبر المسجد النبوي أول مكان في الجزيرة العربية يتم فيه الإضاءة عن
طريق استخدام المصابيح الكهربائية سنة 1327هـ/1909م، ويوجد في الحرم
مكتبتين، الأولى وهي الأقدم في وسط الحرم ويوجد بها مخطوطات تراثية،
والثانية موقعها على سطح الحرم من جهة الغربية خاصة بالكتب والمجلدات.
الحجرة النبوية:
يضم المسجد النبوي، الحجرة النبوية، وهي حجرة عائشة بنت أبي بكر رضي الله
عنها والتي دُفِن فيها النبي محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم بعد
وفاته. ثم دفن فيها بعد ذلك أبو بكر الصديق رضي الله عنه سنة 13هـ/ 634م,
وكان قد أوصى عائشة أن يدفن إلى جانب رفيقه رسول الإسلام محمد، فلما توفي
حفر لهُ وجعل رأسه عند كتفي الرسول. ودفن فيها بعدهما عمر بن الخطاب رضي
الله عنه سنة 24هـ/ 644م إلى جانب الصديق، وكان قد استأذن عائشة في ذلك
فأذنت له رضي الله عنها.
إقرا أيضا