أعرب البريطاني، سير كريج ريدي، رئيس لجنة التقييم الأوليمبية الدولية،
التي تفقدت طوال أربعة أيام المنشآت الرياضية وطرق النقل والمواصلات
بالعاصمة الإسبانية، التي تتنافس على شرف تنظيم أوليمبياد 2020 ، عن
"انبهاره" بملف مدريد، معتبرا أن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها إسبانيا
"مستقرة وستتحسن في المستقبل".
وقال ريدي عن العاصمة
الإسبانية في أكثر من مناسبة أنها "رائعة"، وأبرز أن بإمكان إسبانيا تنظيم
الأوليمبياد وتمويله نظرا لوجود 80% بالفعل من المتطلبات.
ووصف
رئيس لجنة التقييم الأوليمبية المشروع المدريدي بأنه "متناسق ومهني
للغاية"، مبرزا دعم العائلة الملكية له، ممثلا في الملكة صوفيا وولي العهد
الأمير فيليبي، كرئيس فخري لملف مدريد.
وقال الأمير فيليبي ان مدريد تجاوزت "بامتياز إن لم يكن مع مرتبة شرف" الاختبار الذي خضع له ملفها.
فيما
أضاف ريدي "لمسنا التزام الإدارة ودعم رجال الأعمال للملف، لكننا نعلم
أيضا بوجود رغبة شعبية لاستضافة الألعاب الأوليمبية والذي بدت متأثرة بنجاح
الرياضيين الإسبان".
كما أشاد بمشروع قانون مكافحة
المنشطات الجديد، الذي صدق عليه مجلس الوزراء الإسباني، مشيرا إلى أنه عنصر
آخر يدعم ملف ترشيح مدريد "إنه يتضمن جميع متطلبات الوكالة الدولية
لمكافحة المنشطات ونثق بشكل كامل في أنهم سينفذون التزامهم ويحولونه
لحقيقة".
وأكد ريدي عن علمه المسبق بتنظيم عدد من الجهات
لمظاهرات احتجاجا على زيارة وفد اللجنة، لكنه نفى اجتماعه بعدد من هؤلاء
المتظاهرين، قائلا "في جميع أنحاء العالم هناك مظاهرات".
وأبرز
أن ترشح مدريد للمرة الثالثة لتنظيم الأوليمبياد، يعد عاملا إيجابيا "هذا
الملف الثالث يعد أفضل من الأول والثاني، فالعاصمة الإسبانية تعلمت من دروس
الماضي لتحسين مشروعها".
يذكر أن مدريد فشلت في نيل شرف
تنظيم الأوليمبياد دورتي 2012 و2016 بسبب الأزمة المالية، لكنها تعول على
نجاحها هذه المرة بهدف خلق 83 ألف فرصة عمل بدوام كامل، وربح 3.9 مليارات
يورو.
وخصصت مدريد في ملفها ميزانية بقيمة مليارين و418
مليون يورو لاستضافة أوليمبياد 2020 ، ومليار و516 لبناء وتحديث البنية
التحتية والمنشآت، علاوة على 150 مليون أخرى لجوانب مثل الأمن والصحة
والجمارك.
ومن المنتظر أن يعلن القرار النهائي في السابع من سبتمبر 2013 بالعاصمة الأرجنتينية بوينوس آيرس.