هيا نفكر فى خلق الله مع ((صورة وآية))
أخواني وأخواتي موضوعي إن شاء الله يحوز على إعجابكم جميعا
هو دعوة للتفكر والتدبر فى خلق الله تعالى
لقد دعا القرآن الكريم للنظر العقلي بمعنى التأمل والفحص وتقليب الأمر على وجوهه لفهمه
وإدراكه دعوة مباشرة وصريحة لا تأويل فيها
كواجب ديني يتحمل الإنسان مسؤوليته
ويكفي أن نعرف عدد الآيات القرآنية التي وردت فيها مشتقات العقل ووظائفه والدعوة لاستخدامه
حتى نتوصل إلى نتيجة حتمية حول أهمية التفكير في حياة الإنسان
آيات وردت فيها مشتقات العقل بالصيغة الفعلية : 49 آية
آيات تدعو إلى النظر : 129 آية
آيات تدعو إلى التبصر : 148 آية
آيات تدعو إلى التدبر : 4 آيات
آيات تدعو للتفكر : 16 آية
آيات تدعو إلى الاعتبار : 7 آيات
آيات تدعو إلى الفقه : 20 آية
آيات تدعو إلى التذكر : 269 آية
وعلى التفكر في مخلوقات الله
فقال تعالى ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت * وإلى السماء كيف رفعت*
وإلى الجبال كيف نصبت*وإلى الأرض كيف سطحت )
ولم يكن تعليم الرسول – صلى الله عليه وسلم – لصحابته يعتمد على التلقين دون فهم أو استيعاب
، بل كان القرآن الكريم يربي الصحابة بالأحداث وينزل الحكم مع الوقائع ،
وكان المصطفى (صلى الله عليه وسلم )ينوع أساليبه للصحابة
، فتارة عن طريق التساؤلات ، كما في حديث أتدرون من المفلس ... الحديث " رواه مسلم ،
وتارة بالمناقشة والاستقصاء ،
كما حدث مع الشاب الذي جاء يستأذن الرسول (صلى الله عليه وسلم )
في الزنا فقال له الرسول(صلى الله عليه وسلم ) : " أترضاه لأمك .. أترضاه لأختك
حديث إلى أن أقتنع الشاب ثم تاب " رواه الإمام أحمد ،
لذلك هيا بنا مع هذه الحلقات التى سأقدمها لكم
سأكتب آية قرآنية ومعها صورة توضيحية
هيا بنا نبحر ونتفكر ونتدبر فى خلق الله الفسيح
واستحضروا نية التفكر وانتم تقرؤون كل حلقة من هذا الموضوع
حتى يعم الأجر على الجميع إن شاء الله
الحلقة الأولى
صورة وآية : معجزة البعوضة
لنتأمل هذا المخلوق الضعيف ولكن العلماء يقفون حائرين أمام أسراره، ولذلك لم يستحي الله أن يضرب مثالاً عنه، إنها " البعوضة " ....
هذا الكائن الصغير له عجائب وغرائب كثيرة ، فالبعوضة
عندما تطير ترفرف بجناحيها 500 رفة في الثانية الواحدة !
وفي عالم البعوض الأنثى هي الأقوى وهي التي تقوم بمعظم
المهام مثل تربية الصغار وتغذيتهم من خلال مص الدم من
جسد الإنسان والحيوان ! وللبعوضة قلب ودماغ وعيون
معقدة ولديها خلايا عصبية لمعالجة المعلومات ، وقد زودها
الله بأجهزة معقدة تستطيع من خلالها معرفة نوع الدم الذي
يناسبها ، وتمييز رائحة الإنسان من مسافات طويلة ! إنها
معجزة تستحق أن نقف أمامها ، ويعتقد بعض العلماء أن
البعوض يعالج المعلومات بسرعة فائقة لا يمكن للطبيعة أن
تكون هي التي طورت هذا الأسلوب الفائق لديها ،ولا يزال
العلماء يكشفون أسرارها . ولذلك ذكرها الله في كتابه في
زمن لميكن أحد على وجه الأرض يعرف شيئاً عن عجائب
البعوض ، يقول تعالى : " إِنَّ اللَّهَ لَا يستحي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا
بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ
وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ
كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ " [البقرة: 26].
الرئيسية
البوابة
