العفو والصفح من شيم الأخيار

كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يقابل السيئة بالحسنة ويعفو ويصفح

والعفو والصفح عمن اساء اليك من الفضائل التي حثنا عليها الاسلام

ولنا في رسول الله اسوة حسنة فكان عليه الصلاة والسلام لا يقابل السيئة بالسيئة

ولكنه كان يقابل السيئة بالحسنة ويعفو ويصفح

ففي غزوة حنين قسم الرسول الغنائم علي اصحابه وكان احدهم رجلا حديث عهد بالاسلام

اعطاه الرسول نصيبه من الغنيمة فقال له الرسول: هل احسنت اليك ؟

فقال الرجل ..ما احسنت ولا اجملت زدني يا رسول الله فانك لم تعطني من مال امك ولا ابيك

فالرسول عفا عنه وصفح علي سوء رده وزاده من الغنيمة ثم قال الرسول :هل احسنت اليك ؟

فرد عليه كرده الاول.. وزاده الرسول من الغنيمة وقال له احسنت اليك ؟

فقال :نعم احسنت واجملت فنعم انت من اخ وعشيرة فقال له الرسول ...

قل هذا القول للصحابة حتي تذهب ما في نفوسهم من غضب ثم ضرب الرسول للصحابة مثلا ..

فقال لهم مثلي ومثل هذا الرجل كمثل ناقة شردت من صاحبها فاتبعها الناس

فازدات شرودا فقال لهم خلوا بيني وبين ناقتي فأنا اعلم بطبعها

فقدم لها طعاما فأقبلت عليه ثم اناخها فركبها

كما عفا الرسول عن اهل مكة عام الفتح بعد ان عذبوه هو واصحابه بشتي الوان التعذيب

ثلاثة عشر عاما وتأمرو علي قتله واخرجوه من مكة ومع ذلك قال لهم..

ما تظنون اني فاعل بكم ؟؟ قالوا خيرا اخ كريم وابن اخ كريم

فقال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء .

ولعفوه وصفحه عن اساءتهم دخل في الاسلام الفان منهم

وما احوجنا في هذه الايام الي وحدة الصف العربي وازالة ما يثار من خلافات

لان قوة الامة في وحدتها وان تتحلي بالعفو والصفح

حتي يتمكن للامة ان تواجه التحديات والاخطار والتهديدات التي تحيط بها من كل جانب

وتعود اليها عزتها وكرامتها .