تترقب جماهير كرة القدم الأردنية موعد المواجهة المهمة التي يستضيف خلال
منتخب الأردن نظيره الياباني يوم الثلاثاء القادم في الدور الحاسم للتصفيات
الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بكرة القدم، كونها تعتبر الأهم في
تاريخ لقاءات المنتخبين.
وستكون مواجهة الأردن واليابان هي أول
مواجهة في التاريخ تجمعهما في العاصمة عمان، فيما كانت أول مواجهة في
التاريخ جمعت بينهما في طوكيو العام الفائت في ذهاب تصفيات المونديال وفازت
يومها اليابان بسداسية دون رد.
والتقى المنتخبان في خمس مناسبات،
حيث بدأت حكاية أول لقاء في تصفيات كأس آسيا التي أقيمت في العاصمة
الماليزية كوالمبور عام "1988" وانتهت يومها نتيجة المباراة بالتعادل "1-1"
وأحرز هدف الأردن النجم السابق ابراهيم سعدية.
وتجدد اللقاء للمرة
الثانية عام 2001 في بطولة الألفية التي شهدتها مدينة كلكاتا الهندية حيث
انتهت يومها المباراة بفوز اليابان برباعية نظيفة.
وأقيم اللقاء
الثالث بين المنتخبين في العام "2004" وتحديدا في نهائيات كأس آسيا التي
استضافتها الصين بعهد المدير الفني للمنتخب الأردني المصري الراحل محمود
الجوهري ويومها انتهت المباراة بالتعادل "1-1" حيث تقدم المنتخب الأردني
بهدف السبق عبر محمود شلباية، ونجح المنتخب الأردني في تقديم أفضل أداء في
تاريخ مواجهاته مع اليابان وكاد قريبا من حسم الفوز حينما احتكما لخوض
ركلات الترجيح لمعرفة هوية المتأهل لدور الثمانية لكن ركلات الترجيح ابتسمت
في النهاية للمنتخب الياباني.
وفي عهد المدير الفني العراقي
الحالي عدنان حمد، واجه "النشامى" منتخب اليابان في نهائيات كأس آسيا التي
استضافتها العاصمة القطرية الدوحة عام "2011"، ونجح المنتخب الأردني في
احراج المنتخب الياباني حيث تقدم بهدف السبق عبر نجمه حسن عبد الفتاح، لكن
اليابانييون أدركوا التعادل قبل نهاية المباراة بثماني دقائق تقريبا لتنتهي
المباراة بالتعادل "1-1".
والتقي المنتخبان في آخر مناسبة العام
"2012" في طوكيو في ذهاب التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم
حيث خسر "النشامى" بقسوة وبسداسية بدون أهداف.
إذن وبالنظر إلى
تفاصيل اللقاءات فإن المنتخب الأردني لم يكن صيدا سهلا لليابانيين لو
استثنينا الخسارة الأخيرة التي كان لها ظروفها الخاصة حيث لعب المنتخب
الأردني أول لقاء له بالدور الحاسم لتصفيات المونديال أمام العراق ثم غادر
إلى اليابان مباشرة ليلعب لقاء معها بعد ستة أيام من مباراة العراق ليعاني
لاعبو منتخب النشامى من حالة ارهاق شديد فضلا عن عدم القدرة على التأقلم
السريع مع توقيت اليابان في ظل عدم وجود الوقت الكافي لذلك.
وتنبع
أهمية المواجهة المقبلة بالنسبة للأردن، هو رد خسارة الذهاب وتحقيق أول فوز
على اليابان في العاصمة عمان، وبالتالي اعادة الآمال للمنافسة القوية على
بطاقة التأهل المباشر لنهائيات كأس العالم المقررة في البرازيل 2014.