[center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتي أحبكم في الله اسأل الله أن يجمعنا بكم في دار كرامته وأن يظلنا تحت ظل عرشه ومستقر رحمته
.أخواني في الله بمناسبة قدوم شهر رمضان أقدم إليكم هذه النصيحة ،
وما أتيت فيها بجديد عليكم ، ولكن هي ذكرى تنفع المؤمنين ، وأدعو الله تعالى أن ينفع بها وأن يجعل قولي خالصاً لوجه تعالى
أولاً : لقد خص الله شهر رمضان عن غيره من الشهور بكثير من الخصائص والفضائل ، منها :
* خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك .
* تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا .
*تُصفَّد فيه الشياطين .
*تُفتح فيه ابواب الجنة وتُغلق فيه أبواب النار .
* فيه ليلة لقدر هي خير من ألف شهر من حُرم خيرها حرُم الخير كله .
اخواتي في حب الله
شهرٌ هذه خصائصه وفضائله بأي شيء نستقبله ، كيف نتعامل معه .
هل
نستقبله باللهو وطول السهر على مشاهدة القنوات الفضائية ومتابعة لمسلسلات
التي لا طائل منها إلا تضييع الوقت وخسرانه في الدنيا قبل الآخرة .؟
أو نتضجر من قدومه ويثقل علينا ، نعوذ بالله من ذلك كله .
أخوتي في الله ،
؛
إن العبد الصالح يستقبل رمضان بالتوبة النصوح والعزيمة الصادقة على
اغتنامه ، وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة ، سائلين الله الإعانة على حسن
عبادته .
اخواتي
بعض الناس يظن أن رمضان هو موسم الموائد والسهر ليلا حتى الفجر ، ثم النوم ، ونسيَ أو تناسا
أن
شهر رمضان تحققت فيه أعظم الإنجازات ، وأجل الفتوحات . ومن أراد معرفة
منزلة هذا الشهر فليرجع إلى السيرة النبوية والفتوحات الإسلامية .
تجد بعض المسلمين هداهم الله تعالى يتكاسلون في شهر رمضان من أداء الأعمال
المتوجبة عليهم ، بحجة أننا صائمون ، وينبغي التخفيف في الأداء ، مما يجعل
يخل بهذه الأمانة التي أُسندة إليه .
فيكون
أداء العمل في رمضان أوكد ومن باب أولى ، لا سيما يكون المسلم دائماً في
عبادة في شهر مضان في نهار صيامه أو في ليل فطره .
لأنه بالنهار يتعبد إلى الله بالصيام ، وفي الليل يتعبد إلى الله بالقيام ، فيكون رمضان كله عباده في نهاره وليله .
لذلك الصيام لم يفرض إلا لتحقيق التقوى الله تعالى في السر والعلن ،
وأن
يؤدي المسلم كل ما عليه بإخلاص ، قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن
قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )[ البقرة آية : 183]