بسم الله الرحمن الرحيم
الشُّكرُ عَلَى النِّعمَةِ
عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و سلم صَلَّى حَتَّى انْتَفَخَتْ قَدَمَاهُ فَقِيلَ لَهُ أَتَكَلَّفُ هَذَا وَقَدْ غَفَرَ الله لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ فَقَالَ أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا.
متفق عليه.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه و سلم مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ لَا يَشْكُرُ الله.
أخرجه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وصححه الألباني.
وعَنْ مالكِ بنِ نَضْلَةَ رضي الله عنه قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ الله الرَّجُلُ أَمُرُّ بِهِ فَلَا يَقْرِينِي وَلَا يُضَيِّفُنِي فَيَمُرُّ بِي أَفَأُجْزِيهِ قَالَ لَا اقْرِهِ قَالَ وَرَآَّنِي رَثَّ الثِّيَابِ فَقَالَ هَلْ لَكَ مِنْ مَالٍ قُلْتُ مِنْ كُلِّ الْمَالِ قَدْ أَعْطَانِيَ الله مِنْ الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ قَالَ فَلْيُرَ عَلَيْكَ.
أخرجه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وصححه الألباني.
اقره : أضفه والقرى هو الضيافة وحسن الوفادة.
الرث من الثياب : القديم البالي.
وعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم قَالَ مَنْ أُعْطِيَ عَطَاءً فَوَجَدَ فَلْيَجْزِ بِهِ وَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُثْنِ فَإِنَّ مَنْ أَثْنَى فَقَدْ شَكَرَ وَمَنْ كَتَمَ فَقَدْ كَفَرَ وَمَنْ تَحَلَّى بِمَا لَمْ يُعْطَهُ كَانَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ.
أخرجه الترمذي وقال حديث حسن وحسنه الألباني.
ومن كتم فقد كفر : أي قد كفر تلك النعمة.
الزور : الكذب والباطل.
وعَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنهما قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه و سلم مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَقَالَ لِفَاعِلِهِ جَزَاكَ الله خَيْرًا فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ.
أخرجه الترمذي وقال حديث حسن جيد وصححه الألباني.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم قَالَ الطَّاعِمُ الشَّاكِرُ بِمَنْزِلَةِ الصَّائِمِ الصَّابِرِ.
أخرجه الترمذي وقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ وصححه الألباني.
وعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و سلم الْمَدِينَةَ أَتَاهُ الْمُهَاجِرُونَ فَقَالُوا يَا رَسُولَ الله مَا رَأَيْنَا قَوْمًا أَبْذَلَ مِنْ كَثِيرٍ وَلَا أَحْسَنَ مُوَاسَاةً مِنْ قَلِيلٍ مِنْ قَوْمٍ نَزَلْنَا بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ لَقَدْ كَفَوْنَا الْمُؤْنَةَ وَأَشْرَكُونَا فِي الْمَهْنَإِ حَتَّى لَقَدْ خِفْنَا أَنْ يَذْهَبُوا بِالْأَجْرِ كُلِّهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و سلم لَا مَا دَعَوْتُمْ الله لَهُمْ وَأَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِمْ.
أخرجه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وصححه الألباني.
المهنإ : ثمار النخيل والزروع.
وعَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ ﴿وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ﴾ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ أُنْزِلَ فِي الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ مَا أُنْزِلَ لَوْ عَلِمْنَا أَيُّ الْمَالِ خَيْرٌ فَنَتَّخِذَهُ فَقَالَ أَفْضَلُهُ لِسَانٌ ذَاكِرٌ وَقَلْبٌ شَاكِرٌ وَزَوْجَةٌ مُؤْمِنَةٌ تُعِينُهُ عَلَى إِيمَانِهِ.
أخرجه الترمذي وقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ وصححه الألباني.
يكنزون : يدخرون المال دون أداء زكاته.
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و سلم سَجَدَ فِي (ص) وَقَالَ سَجَدَهَا دَاوُدُ تَوْبَةً وَنَسْجُدُهَا شُكْرًا.
أخرجه النسائي وصححه الألباني.
و عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه و سلم انْظُرُوا إِلَى مَنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ فَهُوَ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللهِ.
أخرجه مسلم.
أجدر : أولى وأحرى.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه و سلم كُلُّ أَهْلِ النَّارِ يَرَى مَقْعَدَهُ مِنْ الْجَنَّةِ فَيَقُولُ لَوْ أَنَّ الله هَدَانِي فَيَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً قَالَ وَكُلُّ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَرَى مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ فَيَقُولُ لَوْلَا أَنَّ الله هَدَانِي قَالَ فَيَكُونُ لَهُ شُكْرًا.
أخرجه أحمد وحسنه الألباني.