بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام علىخير الخلق سيدنا محمد
تقبيلة السخونة (الحلأ البسيط) هو مرض بسيط يصيب الإنسان مرات و مرات في حياته مسبباً له إزعاجات قد تكون شديدة في بعض الأحيان مما يضطره للسؤال و الاستفسار عن هذه الآفة التي تتمثل في حبات (حويصلات) ملتهبات حارقات أو حاكات أو مؤلمات في بعض الأحيان , لا تلبث هذه الحويصلات أن تتمزق و يجف سائلها الذي يكون قد تعكر بعد صفاء و شَكَّل قشرة تشفى خلال أسبوع تقريباً من دون أي ندبة تذكر علماً بأن التهاب العقد اللمفية قد يحصل خلال الإصابة .
يرجع سبب هذه الآفة إلى فيروس من زمرة الحمات الحلئية و الذي ينتقل عن طريق العدوى من المريض أو حامل المرض و ذلك عن طريق التماس الصميمي (اللعاب و الممارسة الجنسية) مسبباً ما يدعى بمركب التلقيح الأولي و الذي يتظاهر بوذمة و حويصلات و التهاب عقد لمفية و حرارة عامة و آلام , غالباً ما تكون الإصابة البدئية في الفم و البلعوم مما يجعل المريض يجد صعوبة في تناول الطعام (التهاب اللثة و الفم الحلئي الحاد) و أحياناً تكون الإصابة الأولية في الفرج و المهبل و عنق الرحم (التهاب الفرج و المهبل الحاد , حلأ تناسلي يصنف ضمن الأمراض المنتشرة بالتناسل) و يتظاهر بأعراض صاخبة و وهن و احتباس بولي مع ألم عند التبول , بعد هدأة الهجمة الأولى أو الهجمات المعاودة فإن الفيروس يختبىء في العقد العصبية الحسية منتظراً ضعفاً بالمناعة نتيجة مرض عام أو علاقة جنسية أو دواء و غذاء ما أو شمس أو كرب أو حيض أو رض ليعاود الظهور و يسبب تقبيلة السخونة المعتادة .
الشفاه هي المناطق المفضلة لظهور تقبيلة السخونة و يلي ذلك الأنف ظاهره و باطنه و من ثم باقي الوجه من ذقن (تينة حلئية) و عين (التهاب القرنية و الملتحمة الحلئي) و ذرى الأصابع (داحس حلئي) و من ثم باقي الجسم .
الإصابة المميتة قد نجدها عند انتشار الإصابة الجلدية عند مرضى الإكزيمة البنيوية (الإكزيمة الحلئية) و في حالات انتشار الإصابة داخلاً و خارجاً عند المضعفي المناعة و عند الوليد (حلأ الوليد) و في التهاب الدماغ الحلئي عند الأطفال و اليافعين .
يمكن استعمال الأسيكلوفير و مشتقاته في علاج هذا المرض .
الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق 4شباط 2013
المراجع :
أمراض الجلد لآندروز
الوجيز في الأمراض الجلدية و التناسلية – سورات
مدسكاب