الفازلين يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالالتهابات المهبلية البكتيرية
كشفت دراسة علمية حديثة عن أن النساء اللاتي يستخدمن الفازلين أو غيره من المنتجات التي تحتوي على الفازلين، أكثر عرضة لزيادة مخاطر الإصابة بالالتهابات المهبلية البكتيرية الشائعة.
وخلال الدراسة التي نُشِرت في عدد أبريل من دورية أمراض النساء والولادة، قام الباحثون بفحص حالة 141 سيدة من لوس أنجلوس، ووجدوا أن السيدات اللاتي استخدمن الفازلين على مدى الشهر الماضي، كن عرضة مرتين أكثر للإصابة بالتهابات المهبل البكتيرية مقارنة بالسيدات اللاتي لم يستخدمن الفازلين.
وتجدر الإشارة إلى أن التهاب المهبل البكتيري هو عبارة عن التهاب خفيف في المهبل، تحدث عند زيادة نمو البكتيريا الضارة. وتشمل أعراض الإصابة به نزول إفرازات مهبلية صفراء أو بيضاء تميل إلى الرمادية، مع رائحة تشبه رائحة السمك، خاصة بعد ممارسة العملية الجنسية. وفي كثير من الأحيان، قد تنتهي هذه الحالة بدون علاج، لكن في بعض الحالات يكون الأمر سيئاً، مما يجعل السيدة تطلب المساعدة الطبية.
ووفقاً لما ورد في موقع blisstree في عدده الصادر بتاريخ 10 مارس 2013، فقد وجدت جويل براون المشرفة على الدراسة أن 21% من السيدات اللاتي شاركن في الدراسة يعانين من التهاب المهبل البكتيري، و6% منهن مصابات بعدوى الخمائر.
وشددت على ضرورة التحدث مع الطبيب حول مدى سلامة وأمان المنتجات التي تستخدمها المرأة داخل المهبل. وأوضحت أن استخدام الفازلين داخل المهبل يعزز مخاطر الإصابة بالبكتيريا الضارة، بسبب خصائصه القلوية. كما أشارت الدراسات إلى أن الغسول المهبلي وغيره من المنتجات المستخدمة داخل المهبل تزيد مخاطر الإصابة بالالتهاب البكتيري للمهبل، بينما لم ترتبط المزلقات المهبلية بارتفاع مخاطر الإصابة بهذه الالتهابات.
وأكدت جويل على أن المهبل هو عبارة عن نظام يعمل بشكل ذاتي، لذلك لا يوجد داعي لاستخدام أي نوع من الكريمات الخاصة أو الفازلين للحفاظ على نظافته. وغسيله من الخارج بالماء والصابون، هو كل ما تحتاجه المرأة بشكل عام. وفي حالة الإصابة بجفاف المهبل أو غيره من المشكلات، ينصح باستخدام المنتجات المصممة خصيصاً للاستخدام داخل المهبل.