آه من البعد الذي
صار يحفر بالقلب ألاما
وصارت النفس تشكوا جروحا
لن تداويها بعد اياما
قد اشبعتني اوجاعي صراخا
حتي صار الحلم اسقاما
وبراءة المكلوم عند نواحه
يراها البعض شركا بإسلاما
قد اوجعته المنايا ضربا
فما عاد الجسد يعرف الاحلاما
وطاردته الابتلاءات بكل دروبه
وما تركت له ركنا فناما
من كان يشدوا كل صبيحه
وتتابعه النجوم رقصا وانسجاما
وتراه الصبايا بدرا ساطعا
فتتابع الهمس بين اركان الغراما
كلما هم بالاقدام لفعلةِ
امتدت ايادي تعينه اكراما
والبسمة من شفتية تغرق أعينا
فتتوه عند رؤيتها هياما
حتي اتته التحوم تحاسبه
عن كل فعل اوشك الاجراما
ما كان ردة ببليغ فصاحه
ولا الافعال تعرف نبلا أو كلاما
نادي بين التلال انقذوني
فكانت الاذان صما كأصناما
افقدة الفراق كل رشدِ
فصار الجنون حاضرا واوهاما
وتشرزمت نظراته في كل ركن
بحثا عن الماضي عن الإلهاما
كتبته الحروف دمعا حارقا
لا عرفت صمتا ولا سقطت بأياما
من وددعته الأمس قد ذبحت
قلبه بلا سكين ولا اغمدت به سهاما
من طاوعته الرحمة عزيمة
فاليزرع الحب في قلب فاقد الاحلاما