فى زمن بلا حب
فى حب بلا مكان
فى زمان
ابيضت فيه العيون تبكى بلا دموع
وسط حدائق الأزهار
التى ينبت فيها أشجار الحقد جنبا إلى جنب .
أشجارٌ خاوية تطرح أوراقاً وزهورا ًوثماراً ذابلة
ولكن ..
هنا وهناك وفى وسط تلك الأشجار
تتناثر أشجارٌ غريبة ولكنها ثابتة عالية
وبرغم إبتعاد المسافات تمتد فروعها
إلى أعلى وكأنها تنشد الوصول إلى السماء
لكى تتشابك تلك الفروع
ماأجمل أوراقها الخضراء
وهى ترفرف على الأغصان
وما أروع زهورها البيضاء
حينما يسقط عليها ضوء الشمس
فيزيدها بهاءً وضياء..
وثمارها الغضاء رقيقة ملساء تنضح بالنقاء
وحين تهب الرياح والنسمات
تنثر تلك الأوراق على الأرض فتفترشها
وكأنها بساط أخضر ممتدا على طول الطريق ..
وتتساقط الأزهار
فتبدو وكأنها حبات من اللؤلؤ المنثور
الذى يخطف الأبصار ..
وتتدحرج الثمار فتجرى هنا وهناك
وكأنها تبحث عن مكان للقاء..
وحينما تقل الأمطار ,
تنحسر الأنهار ,
وتنضب الآبار,
فتموت تلك الأشجار
ولكن تبقى الأوراق والأزهار والثمار ..
وعندها ..
بعضها يلوذ بالفرار ..
وبعضها يذبل وينهار ..
وبعضها
يثبت فى القرار
فهو يعرف الاختيار ...
حينما يغلق الستار .