" فانتظرني
عند كل مرافئ العالم
وانتظر الشتاء "
لازالت سطور تلك الكلمات
تعبث بداخلي
وتبعد كل احلام العودة
لازالت تثير ذاك العناد
وتدفعني في قسوةٍ
لمواصلة الرحيل
وبعدي
احتفظ بامسيات المرافئ القديمة
وأخشى في خاطري
ألاَّ ألتقيك
رغم كلماتكِ الموشومة
على صدر زمني
وفوق احجية الحلم
طويلا
كان اتظاري
وطويلا كان انتظارك
يوجعني أيتها الحبيبة
استحالة اللقاء
ونحيب الحنين
فكم يلهبني
هذا الشوق إليكِ
وهذه الليالي
الدامعة العينين
وصقيع الشتاء
أشواقا لا تنتهي
فوق صفحات العمر
آهـٍ
كيف أجتاز تلك المسافات
إليك ؟
باقيةٌ أنتِ
في ذاكرتي
رغم قسوة هذا الزمن
أشتاقك
اشتاق لعينينِ
يزوران حلمي
اشتاق كثيرا
لهمسِ بلا صوت
وصوتٍ بلا كلماتٍ
وكلماتِ بلا نقط
أشتاق
اشتاق
اشتاق
وتسكنني رغبةٌ
أن ألتقيكِ
فيا لاشتياقي
ويا لهذا الجنون