خلف الجدران
همسا يختال
و كلاما لا يباح
أصابع تحير لمن تجر الاتهام
و أيدي دنست أرضها بمصافحة خائنين البلاد !
ليخرجوا إلينا ..
مرتدين أقنعة الزيف للإقناع
يرفعون أيديهم اليمنى ..
إننا معكم !
نحميكم !
نعمل من أجل مصالحكم للممات !
بل امتلئت أحاديثهم كذبا و نفاقا
و عندما نتكلم بالحق يتهمونا بالنفاق !
[ لكن ]
ماالذي فعلناه ؟!
بضع مظاهرات و انقلاب !
الكثير من الكلام و القليل من الأفعال !
ليس لأننا عديمي الإحساس بجرح الوطن
بل لأن الشعب جبان !
كلنا نفس الحال ...
مصر , فلسطين , العراق و الشام
قتلت البراءة ..
حكمت على الطفولة بالإعدام ..
الكثير سقطوا شهداء ..
و الكثير على جثثهم عزفوا بغناء !
هنا و هناك
تحت ضوء شحيح ..
صوت امرأة تصيح :
ابني .. يا قرة عيني .. القلب بدونك جريح !!
دموع تحرق خدود المشردين
و الألم بازدياد في قلوب الفقراء المساكين
تلك أرملة و ذاك يتيم الأبوين !
نهبوا ما نهبوا ( ذلكم الأشخاص )
لأن الشعب لم يفعل ..
الشعب جبان
فلا تسألوني ان كنت بلا وطن و بلا عنوان
أنا و أمثالي القلائل ليس لنا مكانا بين الأوطان .
~