حين ترسم لوحه فنيه
مصقولة الحدود
بارزة التقاسيم
حادة الملامح
تحاول اكثار تفاصيلها
وتحاول جعلها معقده
بتصنيف الوانها
وترسم الشكل بهذا الشكل فقط
وكيف انه قدر ان يكون اللون هنا
لا هناك
وان الابيض لوّن بالابيض لسبب
وان الاسود لوّن باالاسود لسبب
وتجعل الالون تحتكر نفسها فقط
الاخضر فقط اخضر
وكأن الازرق والاصفر لايعطيك هذا اللون
وفجأه
تتوه عيناك
ولاتعلم اين تجعلها تستقر
ولاتعد الصوره مكتمله
فيضيع مفهوم معناها لديك
واذابك تراها بلا ملامح
في حياتنا امور لا نستطيع
ان نجتازها وحدنا
فلسنا اكبر من كل شيئ
نحتاج ان يكون معنا احد
يرشدنا يدلنا
كبوصله ترينا اي الطرق تجتاز
فلا احد
لا يحتاج لأحد
فنحتاج حتى للنجوم تدلنا على الطريق
وللقمر يضيئ لنا عتمة ذالك الطريق
فوحدك انت اعمى حتى لو كنت مبصر
والا فكيف جاء اللون الاخضر
اوليس من امتزاج لونين؟؟
كذالك
في حياتنا امور لانستطيع حلها
برغم محاولاتنا البائسه ان نفك
شفراتها بدقه كي نصل الى
منتهى مانريد
ولكن دون جدوى
فنجعل يومنا مجرد خطه
لكيفية عيش الغد
ويأتي الغد كخريطه لما بعده
وان فشلت الخطه
والخريطه لم تجدي
نصاب بالتوتر
والعجز
والاحباط
ويصبح شغلنا الشاغل
هو الوصول فقط
بأييييييييي وسيله
نخدع
نرائي
نكذب
نُهييين
نرشو
ونرتشي
نراوغ
ندمّر
حتى نصل للكمال
واذا بنا نتوه
فنيأس
وينتهي بنا الامر
كلوحه بالغة الجمال
رائعة الاتقان
لكن لا احد يريد
تعليقها حتى في مرآبه
فلما لا نجعل حياتنا كلوحه
لانهاية لحدودها تكاد تكون بلون واحد
فتتأملها فقط دون التكلفه في ان تشرح
عمقها لنفسك
وتتأمل اجزائها التي بلا نهايه
وتفاصيلها التي تراها تشبهك
لوحه بيضاء
بقلبها شيئ
روحك فقط
تجعل منها كل شيئ