اعترف بالخطأ من ذا الذي لا يخطئ،ومن هو معصوم غير أنبياء الله ورسله،فالخطأ أمر طبيعي "كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون".والعاقل من يسلم بالخطأ حل تبينه للصواب،وينتقد نفسه،بل ويشكر صاحبه أرشده إليه، فذلك مما يكسبه ثقة الناس واحترامهم لشخصه وطريقة تفكيره. فالاعتراف بالحق فضيلة،وإن كان صعبا على من لم يروض نفسه عليه، خاصة في المحافل وأمام الجموع،فهو يحتاج إلى شجاعة وقوة نفس،لكن من اعتاده وجد له حلاوة تقارب حلاوة النصر.والتسليم بالخطأ ميزة لا يقدر عليها كل أحد.أما الدفاع عن الخطأ فكلنا تدعونا نفوسنا إليه،فهو فطرة ليست بحاجة إلى مران، والفطن من يسلم بخطئه بسرعة وقبول صادق.يقول صاحب كتاب "كيف تكسب الأصدقاء": "وإذا عرفنا أننا سنمنى بالهزيمة علي أي حال أفليس من الأحجى أن نسبق نحن الشخص الآخر إلى التسليم بها؟؟أليس من الأفضل أن نستمع إلى النقد الذي نوجهه نحن إلى أنفسنا بدلا من أن ننصت إليه من شخص آخر؟".