تتعدد العوامل النفسية والاجتماعية، التي قد يصاب بها طفلكِ، وتظهر آثارها على تصرفاته وسلوكه على هيئة قضم الأظافر؛ وهي عادة شائعة للتخلص من القلق والضغط النفسي، وقد يتعلمها الطفل من أحد أفراد العائلة الكبار، وتشمل: مص الإبهام، وحك بعض الأسنان ببعضها، وشد الشعر وغيرها من السلوكيات التي تعد من نواقيس الخطر ويتوجب على الأم الانتباه لها ومعالجة أسبابها.
مع ملاحظة أنّ الطفل قد يقضم أظافره خلال انشغاله بمتابعة نشاط معين. كأن يكون مشغولاً بمشاهدة برنامج متلفز، أو خلال ممارسته بعض ألعاب الحاسوب دون وعي ودون وجود ضغط نفسي أو اجتماعي..
مساؤى هذا السلوك
يعد قضم الأظافر سبباً رئيسياً في توقف نموها بشكل سليم أو تشوهها، وقد يؤدي إلى حدوث جروح حول الأظفار، وفي الأنسجة المحيطة بها ما قد يؤدي إلى نزف أو تجرثم الجرح، كما يؤدي إلى ظهور الالتهابات الفطرية فيها وحولها، وتسبب أيضًا ظهور هشاشة في الأظفار وزيادة نسبة تكسرها.
كيفية تقويم هذا السلوك
حوالي 50% من الأطفال قد تظهر عليهم تلك العادة من وقت إلى آخر، إلا أنّ الكثير من الحالات تتحسن تدريجيًّا مع التقدم في العمر دون الحاجة إلى تدخلات طبية أو سلوكية، وقد يحتاج الطفل إلى بعض التعليمات للابتعاد عن تلك العادة تدريجيًّا، وفي مرحلة مبكرة من حياته، ومن تلك التعليمات:
1/ تعريف الطفل مساوئ العادة ومخاطرها على صحته، وأنها قد تكون سببًا لدخول الميكروبات والجراثيم المتعددة إلى جسمه إما من خلال الفم.
2/ يجب ألا يكون هناك عقاب قاسٍ للطفل ليترك تلك العادة؛ فلربما أصبح الطفل يمارس قضم الأظفار كرد فعل منه على تلك القسوة.
3/ إيضاح مدى أهمية الأظفار من الناحية الشكلية والجمالية خاصة للفتيات.
4/ محاولة معرفة السبب الذي دعا الطفل إلى ممارسة تلك العادة السيئة، ومحاولة معالجته.
5/ تشجيعه على التخلص من تلك العادة بحوافز أو هدايا في كل يوم أو أسبوع ينتهي دون أن يلجأ الطفل إلى ممارسة تلك العادة."
6/التوضيح له أنّ تلك العادة السيئة تجعله حاضرًا ومستقبلاً في وضع محرج بين أقرانه وزملائه الذين يتمتعون بأظفار صحية وخالية من الأمراض.
وعلى الأبوين مراعاة الأمور التالية عند توجيه الطفل:
-1 محاولة حل تلك المشكلة من بدايتها.
-2 في بعض الحالات المرضية مثل الوسواس القهري يكون قضم الأظفار أحد الأعراض المصاحبة.
-3 التعامل مع الحالة بهدوء وعدم التوتر؛ لأنّ ذلك قد يزيد من توتر الطفل، وبالتالي ازدياد الأمر سوءًا.