لفد كان المخاض عسيرا .حيث عانت الأم معاناه لم تعانبها من قبل ,كانت الام تنشد هذا
اليوم علي الرغم من أوجاعه وآلامه بل ودمائه التي نزفت منها , لتكون ميلاد وحياة
جديده . حتي أتي هذا المولود في ميعاده وميقاته الذي وقته الله عز وجل , فصرخ هذا
المولود لينبيء عن نفسه.ويخبر عن نفسه فكان بياضه غير أي بياض ,وكان جماله غير
أي جمال ,يفغر فاه كل من ينظر اليه .لم يمضي كثيرا من الوقت ,حتي تداعت عليه الأيادي
الغليظه لتضمه الي صدرها وتنسبه اليه .فيصرخ الطفل ويتأوه من الألم . لكن المحيطين
به ..المحيطين به جميعا لا هم لهم سوي احتضان هذا الطفل والذهاب به الي مكتب الصحة
لبكتب باسمها ,حتي تغير لون الطفل فلم يعد بياضه شاهقا .ولم يعد جماله أخاذ ........هذا
والله حال مصرنا الآن . وحال ثورتها البيضاء السلمية التي مازلت الي الآن أسأل نفسي
هل أنا محظوظ أني عاصرت وعاينت وهتفت هناك ..عيش حريه عدالة اجتماعية كرامه
انسانية .....أم أنني كنت أحلم بحلم عسير المنال .فحال ا لصراع الدائر هناك علي
أشده .بين هؤلاء وأولئك .صراع ما حسب فيه حساب للشعب المطحون المغلوب علي أمره
منذعقود من الزمان .صراع ما حسب فيه حساب للجياع ولا للضياع الذين لا مأوي لهم
سوي الشارع حتي سموا اولا الشوارع انه صراع الكبار أصحاب الياقات
السوداء ,ورابطة العنق الملونة .أصحاب الوجوه المليحة المكتنزة .المتنزهة بين
المتنزهات .انه الحوار الذي يتشدقون به حتي صار مبتذلا باهتا لاحياة فيه سوي ضجيجا
يتبعه ضجيج ولكنه بالنهاية لا نري طحنا .لكنه بالحقيقة صراع نعم صراع ...............
والصراع خلي القطر علي وشك الضياع
الصراع مين الي خان ...مين الي خرب ...مين الي باع
الصراع مين الي يقعد ع الكراسي مين الي يقدر يحني راسي
الصراع انت وانا ...بين حلمك وحلمنا ..يتبقي زينا وتسمع سمعنا
وتشوف مجدنا ... يتبقي باع ....يتبقي ضاع
الصراع ...الجبهة عاوزة تبقي قبلة بالكلام
وترمي علي غيرها الملام
ودي بيقول كلام ...ودي بيقول كلام
ع الي خرب .والي خان ..والي باع
والقطر علي وشك الضياع
والقطر علي وشك الضياع
هو دي الصراع