عندما يتوقف المطر
لا أشعر بالدفء أبداً
فإن شمس الشتاء يكسوها الجليد
تعبت ..
مللتُ من نفسي
وأخشى أن أغادر ولا أعود
فقد أصبح عقلي يحدّثني بأشياء
غريبة لم أعتد عليها ..
ترى ماذا بعد هذا الصمت الموحش
والوحدة
والضياع
والجوى
والكمد
والحسرة
فالصمت لا يأتي إلا بالصمت
والجراح لا تعزف لي الألحان
إنما تؤلمني وبشدة
والأحلام وهمٌ مستبد
والأمنيات وجهها جميل
وداخلها مظلم
فنحن لا نعرف ما يخبئ لنا القدر ..
والحرمان سجنٌ بلا جدران
بلا قيود
بلا جلاد
والدموع لم تعد تسعفنا
فهي لا تستفيق إلا من شدّة الألم
وكم تمنيت أن أبكي فرحاً ولو لمرة واحدة فقط ...
والعمر مجهول الهوية
وأنتي سيدتي ..
كلما أحببتك أكثر
كلما ازداد خوفي من القادم ..
أشياء كثير لكنها معقدة
وحواجز من زجاج خشن
هو حالنا
هو صمتنا
هو إنكسارنا
هي طريق اللا عودة ..
عندما يستفيق الوجع
بعد سباتٍ عميق
تبدأ مرحلة جديدة من الأحزان