بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد //
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
_________
السؤال /
كنت في بداية إلتزامي إذا أردت أن أنتهي عن معصية أحلف إن فعلتها لأصومنّ مثلًا ثلاثة أيام أو عشرة أيام أو شهرًا متواصلًا , وللأسف كنت أفعلها
وكنت لا أصوم , وأنا الآن أريد أن أكفر عن هذا الذنب ولا أعلم كم عدد الأيام التي عليَّ , ولكن كل الذي أذكره أنها كثيرة ولا أعرف ماذا أفعل ؟
>>>>>>
الجــواب /
بهذه المناسبة كان أحد الأئمة كان يفعل هذا لكنه ما كان كصاحبنا , إنما كان إذا حلف أو إذا نذر وفّى , ألا وهو الإمام عبد الله بن وهب تلميذ الإمام
مالك – رحمه الله – , يقول نذرت أنني إذا اغتبت إنسانًا أصوم يومًا , قال فكنت أغتاب وأصوم , فأجهدني الصوم فنذرت أنني كلما اغتبت إنسانًا
أتصدق بدرهم فمن حبي للدراهم تركت الغيبة . فكان إذا نذر وفّى , صاحبنا هذا إذا كان حلف ولم ينذر هناك فرق , لأنه لو نذر أن يصوم ثلاثةَ أيام
أو عشرةَ أيام إذا عمل معصية فعمِلها لزمه الصوم , فصار فرضًا عليه ويأثمُ ويُعذبُ إذا لم يَصُم , أما إذا حلف أنه لا يفعل المعصية ثم فعلها فهذا
حانثٌ في يمينه , فإذا لم يذكر عدد الأيام فنقول له يحاول أن يُقرب المسافة وينظر منذ كم سنة وكم مرة حنثت في يمينه , إن كان شهر أو شهرين
يمكن أن تصومهم على أيام متفرقة وإن لم تستطع فاعتبر أنك حنثت عشر مرات – مثلًا – فتطعم عشرة مساكين إذا استطعت أن تفعل ذلك , إذن يصم
إذا استطاع أن يصوم , يصم بما يقعُ في رُوعِه أنه وفّى الذي عليه , مثل رجل لم يُزكِ زكاة المال سنين طويلة ولا يدي كم يُحسب ماله في كل عام ,
ثم تاب إلى الله وأناب وجد أن له عشر سنين لم يُخرج فيها زكاة , والزكاة تلزمه أن يُخرجها فماذا يفعل ؟ يخرج من المال ما يغلب على ظنه أنه
وفّى , كذلك نقول لصاحبنا تصوم الأيام التي يغلب على ظنك أنك وفّيت بها ,