تطرق المعلق المعروف بقناة الجزيرة الرياضية ، حفيظ دراجي، في الحوار الذي خص به وقت الجزائر
لوضع القنوات التلفزيونية الخاصة وتقييمه لتجربته الفتية ومشاريعه المستقبلية.
وقت الجزائر : نعيش اليوم وضعا غريبا في مجال السمعي البصري. القنوات التلفزيونية الجديدة الخاصة هي جزائرية فقط من حيث المحتوى وأجنبية من حيث الشكل القانوني، حيث أن الدولة الجزائرية لم ترخص بعد للقنوات الجزائرية بالنشاط. كيف تنظرون إلى هذا الوضع؟
حفيظ دراجي: الوضع غريب فعلا وسيكون له انعكاس سلبي على التجربة في ظل تواضع مستوى القنوات عموما وغياب الإطار القانوني ونقص الموارد والكفاءات وغياب الإنتاج الوطني مما يقود إلى نفور المتفرجين من الاهتمام بهذه القنوات التي لا تقدر على بث نشرة إخبارية مباشرة ولا برنامج مباشر وهي غريبة في وطنها.
إذا رجعنا إلى القناة الوطنية للتلفزيون، هل تعتقدون أن تعزز المجال البصري في الجزائر بقنوات خاصة سيكون إيجابيا لها؟
دون إعادة النظر في تسيير وتنظيم وتقنين وتدعيم القناة الوطنية لن يكون هناك تغيير في المشهد عموما وستبقى اليتيمة يتيمة رغم ازدياد أخوات لها وتجد القنوات الجديدة نفسها تستنسخ ما كان يعاب على التلفزيون العمومي من دون نظرة شاملة ورغبة سياسية حقيقية في إعطاء القطاع دفعة قوية في مستوى بلد من حجم الجزائر.
هل ينوي حفيظ دراجي إطلاق قناة جزائرية خاصة. لما لا رياضية؟
إطلاق قنوات في الظروف الحالية يعد انتحارا ومغامرة كبيرة ولدي عدة اقتراحات لمشاريع شراكة من أجل إطلاق قنوات ولكنني لن أغامر باسمي وأفضل التريث والتحضير الجيد للانطلاق من أجل الأفضل. وفي اعتقادي فإن المشاريع التي تأخذ الوقت الكافي للتحضير وتأتي بعد صدور القانون ودفتر الأعباء ستكون فرصتها في النجاح أكثر من التي انطلقت دون ذلك.
كيف تقيمون التجربة الفتية للقنوات الجزائرية الخاصة التي رأت النور مؤخرا؟
سابق لأوانه تقييم التجربة نهائيا مادامت القنوات تبث من خارج الوطن دون إطار قانوني ولو أن خوض التجربة من طرف الخواص في الظروف التي نعرفها يعتبر في حد ذاته تحديا كبيرا ولكن العبرة في الاستمرار وتحسين الأداء وليس في الانطلاق.
كلمة أخيرة لقراء وقت الجزائر
سعيد بالإجابة عل تساؤلاتكم والتواصل مع قراء وقت الجزائر ومع أحبائي في كل مكان ويجب أن لا نحكم على التجربة الإعلامية الجزائرية وهي في المهد، ولا نفقد الأمل في مستقبل أفضل في كل النواحي.