أكّدت دراسة حديثة أن البرتقال يحتوي على مركبات دهنية وكربوهيدراتية
وبروتينية يسهل هضمها وامتصاصها من دون إجهاد الجهاز الهضمي، حيث أن تناول
برتقالة واحدة عقب الأكل يساعد كثيراً على الهضم، لأن الحامض الموجود فيها
يثير الغدد المعدية فتنشط خميرة الببسين التي تقوم بهضم الطعام، وكذلك
يعتبر البرتقال مشهياً ممتازاً إذا تناوله الإنسان قبل الطعام، فهو خير ألف
مرة من المشهيات الكحولية أو الأدوية التي تعطى لهذا الغرض، فخير المشهيات
ما كان طبيعياً والبرتقال خير المشهيات الطبيعية.
كما أن البرتقال غني بفيتامين "ج" الذي يجعله في مقدمة الأغذية الواقية
والشافية، فهو يساعد على تثبيت الكالسيوم في العظام، كما أنه له آثر فعال
في حالات النزف مهما كان منشؤها وفي وقف قيء الحامل.
ويحتوي البرتقال على أحماض مثل حمض الستريك تتحول في الجسم إلى مواد
قلوية تفيد الخلايا الجسمية، وتساعد على ادرار البول، وتهدئة الالتهابات في
الجهاز البولي، ولذلك كان إعطاء العصائر ضرورياً لطرد السموم عن طريق
البول، وتعتبر الحمضيات مصدراً هاماً من مصادر الكالسيوم والفوسفور
والحديد، مما جعلها ذات فائدة عظيمة في أمراض الدم والعظام والأسنان، كما
أن عصير الحمضيات منعش ومزيل للعطش ومخفض للحرارة وطارد للبلغم.