ذاب قلبي في هواكن وهل في غير هواكن يذوب القلب
عفيفات كريمات مدججات بالحياء الجميل
قلوبهن مثل الطير طيبة تخالهن حورا من الطيب
ياقوتات نادرات في الحسن والخلق الأصيل
لا يرى مريض القلب من مفاتنهن سرا فينغلب
محجوبات مسلحات بالوقار والخطو النبيل
وفي كل محاسنهن يكبر الاعجاب وينمحي العجب
متمنعات صامدات لا يخضعن بالقول المعسول
لا يقدر على قربهن الا أمير جليل
نال من الخلق الحسن مكارما وفي رجولته شيم العرب
يربط الفرسا بقرب البيت ويطرق باب الولي
تعمه البهجة وفي قلبه الشوق والخوف والترقب
يلحظها فينحني رمشها من الحياء والخجل
لما يعلم انه فاز بها يموت من الصبابة والوجد والحب
فيعلن عهدا من السعد وشهرا من العسل
بعدما يخط الميثاق الغليظ يقترب من ريمه كل القرب
ان الجميلات حقا هن من يسعين للعلى
غاليات النفس نفيسات المعدن وطوبى لمن تسير على الدرب