قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
" من غسل يوم الجمعة واغتسل ، وبكر وابتكر ، ومشى ولم يركب ، ودنا من الإمام ، واستمع ولم يلغ ؛كان له بكل خطوةعمل سنة : أجرصيامها و قيامها "
الراوي:أوس بن أوس الثقفي
المحدث:الألباني
- المصادر:
تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 1334
صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 898
صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 345
صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6405
صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 496
صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 1380
صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 690
صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 1397
شرح معنى الحديث:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـدفهذا الحديث أخرجه أبو داود ، والترمذي، والنسائي،وابن ماجه ، من حديث أوس بن أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من غسل يوم الجمعة واغتسل، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام واستمع، ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها . قال الشيخ الألباني صحيح ، وقال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على مسند الإمام أحمد إسناده صحيح ، ورجاله ثقات رجال الصحيح ، غير أن صحابيه لم يخرج له إلا أصحاب السنن وأما معناه فقد قال المباركفوري في شرحه لسنن الترمذي:
قوله ( من اغتسل وغسل ) روى بالتشديد والتخفيف قيل أراد به غسل رأسه،وبقوله: واغتسل، غسل سائر بدنه ، وقيل جامع زوجته فأوجب عليها الغسل فكأنه غسلها واغتسل ، وقيل كرر ذلك للتأكيد ( وبكر ) بالتشديد على المشهور أي راح في أول الوقت ( وابتكر ) أي أدرك أول الخطبة ، ورجحه العراقي. فمعنى (وابتكر ) على هذا إدراك أول الخطبة ، وأول كل شيء باكورته ، وقيل معنى اللفظتين واحد وإنما كرر للمبالغة والتوكيد كما قالوا: أجاد مجد ، وبهذاجزم ابن العربي.
وزادأبو داود وغيره في رواياتهم : ومشى ولم يركب ( ودنا ) زادأبو داود وغيره من الإمام ( واستمع ) أي الخطبة ( وأنصت ) تأكيد ( بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها )
تذكرة:
... فيا عباد الله، اتَّقوا الله تعالى واعتبروا في
هذه الأيام والليالي؛ فإنها مراحل تقطعونها إلى الدار الآخرة حتى تنتهوا إلى آخر سفركم، وإن كل يوم يَمُرُّ بكم بل كل لحظة تَمُرُّ بكم فإنها تبعدكم من الدنيا وتقرّبكم من الآخرة. إن الماضي لبعيد، وإن المستقبل لقريب، وإن هذه الأيام والليالي لخزائن لأعمالكم محفوظة لكم شاهدة بِما فيها من خير أو شرّ، فطوبى لعبد اغتنم فرصها بِما يقرّب إلى مولاه، وطوبى لعبد شغلها بالطاعات واجتناب المعاصي، وطوبى لعبد اتّعظ بِما فيها من
تقلّبات الأمور والأحوال فاستدل بذلك على ما لله - عزَّ وجل - من الحكَم البالغة والأسرار، ﴿يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأولِي الأَبْصَارِ﴾ [النور: 44].