سقطت كل الاوراق العربية تباعا من الدور الاول للمونديال الافريقي في حادثة تطرح العديد من التساؤلات هل منتخبات الشمال الافريقي لم تعد قادرة على مجاراة المنتخبات الافريقية؟ هل الخلل في ازمة اللاعبين ام في سوء التدبير ؟
للتو افرح ثعالب الصحراء شعب بلد المليون ونصف المليون شهيد بعد التاهل للمونديال عبر بوابة الفراعنة في اللقاء الفاصل بام درمان لكن الامال المعلقة على عتق هذا المنتخب مع سعدان تبخرت بعد السقوط المذل في المربع الذهبي لكاس افريقيا 2010 امام شحاتة ثم تلاه انهيار كلي بقلب مراكش.
على الاقل تبقى مسيرة المنتخب الجزائري في الاربع سنوات الاخيرة افضل من مسيرة المنتخب التونسي والذي لم يحسن التعامل مع جيل رائع من المحليين والذين توجوا بقلب السودان بالكاس الكل يوجه اصابع الاتهام لسامي الطرابلسي ليس لانه اخطأ في الاختيارات ماجعله يخرج من الدور الاول بل لانه متهم ومتورط في قضية تدخل السماسرة في تشكيل المنتخب بل زاد الطين بلا عندما برر الاخفاق بعدم جاهزية اللاعبين من الناحية البدنية وهو في الاصل من اختارهم.
اما المنتخب المغربي فهو اسوء حالا من باقي المنتخبات في السنين الاخيرة ففي كل مناسبة يغادر البطولة الافريقية من الباب الضيق مع اختلاف طريقة واسلوب الخروج.
ان الازمة الحقيقية للمنتخبات العربية ليست ازمة الزاد البشري بل هي سوء تدبير للنجاحات وايضا الاخفاقات كما اننا نطمح الى تحقيق معجزات بمنتخب اول ليست له جذور ولاهوية ولاشخصية بل لم يبنى على قاعدة صلبة.
انا هنا اقول انه من العيب ومن عدم الموضوعية ان نلقي اللوم دائما على المدربين فحتى اتحاد الكرة له مسؤولية يتحملها في الاخفاقات مثلما يتحملها وقت النجاحات. نحن كمغاربة وبعد كل اخفاق نعود ونردد اسطوانة المحليين والزاكي في وقت وجب علينا تغيير العقلية البدائية والعشوائية الى اخرى احترافية لكن للاسف لم تساهم صحافتنا واعلامنا في هذا. ليس بالمغرب فقط بل في كل البلدان العربية.
لطالما نحن العرب نعود قبل كل بطولة لنقف على الاطلال ونستحضر حقائقنا التاريخية وهي في الواقع لاشيء المغرب والجزائر وتونس ليس لديهم رصيد من الانجازات مثل غانا او الكامرون او مصر لكن دائما تجد الجزائري يفتخر بامجاد مادجر في امم افريقيا عام1990 والتونسي يتكلم عن 2004 والمغربي يتغنى بهدف "بابا" في غابر الازمان.
للاسف هكذا نحن العرب وهذا حالنا.
Admin ادارة المنتـدي
الدولة : الجزائر عدد المساهمات : 6059 نقاط نشاط : 8240 السٌّمعَة : 28 العمر : 28