السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سررت اخواني الكرام بفتح هذا الموضوع الذي سأتحدث فيه عن العلاقة بين الأب وإبنه بين الأمس واليوم
تلك العلاقة المحترمة والسامية التي تربط بين شخصين والتي تسودها مجموعة كبيرة من الأخلاق العالية والإحترام والتقدير والمحبة والطاعة كما كان يروى لنا
خلال القصص القصيرة والروايات عندما كنا صغار
تحولت اليوم وتبخرت ببساطة لكي تتغير كل تصوراتنا حول هذه العلاقة كما كان يخبرنا عنها أباءنا مع أباءهم (أجدادنا)
لكي نرى واقعا مؤلما يعيشه شباب اليوم ، شباب عصر التكونولوجيا والتقدمات ، عصر دفع بحافلة الأخلاق والإحترام نحو الحادثة والإصطدام
نحو الممات ونحو الإختفاء الدائم...
العلاقة بين الأب وإبنه يجب ان تكون بالأصل قائمة على مبدأ الإحترام والتقدير ، وطاعة الابن لأبنه فيما يرضي الله أمر واجب وضروري من اجل إسعاد الأب الذي عمل بجد عندما كنت صغيرا ليوفر لك أفضل بيئة للعيش والنمو ، وربما مازال كذلك وانت لا تعلم ذلك أو تحاول تفادي تقبل هذا الواقع الحقيقي
الإبن يجب ان يتخد من أبيه كل الصفات الحميدة ويحاول تتبع طريقته في التعامل مع الأمور والدفاع عن الرأي وكيفية إثبات قوة الشخصية ، أي بالمعنى الأمور الإيجابية والنافعة كما أن على الأب هو بدوره أن يستمع لإبنه وأن يعطيه وقتا كافيا وتجنب تجاهله فهذا الأمر قد يؤذي لمشاكل عديدة وخطيرة
لكن الأساس يبقى اليوم
هو كيف علينا أن نتعامل مع الأب الصالح الذي لطالما عمل من اجل راحتنا وهناءنا وتلبية حاجتياتنا وطلباتنا
عليك يا ادم تقدير أبك وإحترامه مهما حدث فهو يبقى أكبر منك سنا ولولاه لما ولدت بالأصل ، وفضله عليك كبير منذ نعومة أظافرك...
إحترم أبوك وحاول التقرب منه لتقوية روابط العلاقة بينك وبينه ، ولا تتجاهله ، فنصائح الأب تعتبر بمثابة ذهب حقيقي وإرشاداته فيما يرضي الله عليك الإهتمام بها ووضعها في محل اهتمام وتفكير
كما انه عليك يا ادم ان تعلم بأن الأب هو نواة حقيقية للآسرة ولولاه لما ساد الاحترام والتقدير بين افراد العائلة وفرض العدالة بين افراد الاسرة
ولا تنسى ان رضى الأب أهم الأمور التي عليك الإهتمام بها مادمت حيا
بالتوفيق للجميع
كانت هذه مشاركتي بخصوص مسابقة القلم الذهبي واتمنى التوفيق لكافة المنافسين :)