وافقت هيئةُ الغذاء والدواء الأمريكيَّة مُؤخَّراً على استخدام ثلاثة أدوية جديدة تُساعد المرضى في صراعهم ضدَّ مرض السكَّري من النوع الثاني. تحتوي الأدويةُ الثلاثة جميعها على مُكوِّنٍ جديد فعَّال يُدعى ألوغليبتين alogliptin, إمَّا وحده أو مع مزيج من أدويةٍ حصلت على موافقة مُسبقاً؛ وتشتمل هذه الأدويةُ الجديدة على نيسينا Nesina (ألوغليبتين) وكازانو Kazano (ألوغليبتين مع ميتفورمين) وأوسيني Oseni (ألوغليبتين مع بيوغليتازون). قالت الدكتورة ماري باركس، مُديرةُ قسم مُنتجات علم الغدد الصمِّ والاستقلاب في مركز الهيئة لتطوير الأدوية والأبحاث: "إنَّ ضبط مُستويات السكَّر في الدم هامٌ جداً في علاج مرض السكَّري؛ ويُساعِدُ مُركَّب ألوغليبتين على تنشيط إطلاق الأنسولين بعد تناول وجبةٍ من الطعام، ممَّا يُؤدِّي إلى ضبطٍ أفضل للسكَّر في الدَّم". يُعاني ملايين الناس من مرض السكَّري من النوع الثاني الذي يرتبط إلى حدٍّ كبير بالبدانة. يُطوِّر مرضى هذا النوع من السكَّري تدريجياً مُقاومةً لهرمون الأنسولين أو يحدُث فشلٌ في إنتاج ما يكفي منه، ممَّا يُؤدِّي إلى ارتفاع مستويات السكَّر في الدم ومشاكل صحيَّة أخرى كأمراض القلب ومشاكل الرؤية وخلل وظيفة الأعصاب أو الكلية. تنصح هيئةُ الغذاء والدواء الأمريكيَّة باستخدام الأدوية الثلاثة الجديدة بمشاركة نظام غذائيٍّ صحِّي، وممارسة التمارين من أجل المُساعدة على ضبط مرض السكَّري. خضعت هذه الأدويةُ جميعها إلى الدراسة، إمَّا من ناحية تأثير كل واحد منها بمفرده أو عندَ استخدامها مع أدوية مرض السكَّري المعياريَّة، مثل سلفونيل يوريا أو الأنسولين. أظهر دواءُ نيسينا أماناً وفعَّالية عند استخدامه، وذلك عبر 14 اختباراً سريريَّاً ولعددٍ من المرضى تجاوز 8500؛ ووفقاً للهيئة، اشتملت الآثارُ الجانبيَّة له على سيلان أو انسداد الأنف والصداع وعدوى الجهاز التنفُّسي العُلوي. اختُبِر أمانُ وفعَّالية دواء كازونو في 4 تجارب سريريَّة اشتملت على أكثر من 2500 مريض, وكانت الآثارُ الجانبيَّة هي نفسها التي ظهرت عند استخدام دواء نيسينا، إضافةً إلى الإسهال وارتفاع ضغط الدَّم وآلام الظهر. لذلك، تطلب الهيئةُ إضافةَ مُلصق تحذيري على علب دواء كازونو يُسلِّط الضوءَ فيها على الخطر المُحتمل من استخدامه من ناحية الحُماض اللَّبنيِّ (زيادة نسبة حمض اللَّبن أو اللاكتيك في الدَّم) الذي قد يحدث مع استخدام مُنتجاتٍ تحتوي على الميتفورمين المُستخدَم لخفض السكَّر في الدَّم. دُرِس دواءُ أوسيني عبرَ 4 تجارب سريريَّة اشتملت على أكثر من 1500 مريض, وكانت الآثار الجانبيَّة من استخدامه مُشابهة لمثيلاتها بالنسبة لدواء نيسينا إضافةً إلى آلام الظهر. سيحمل أوسيني أيضاً ملصقاً تحذيرياً يُبيِّن لمستخدميه خطرَ فشل القلب الذي يُرافق استخدام أدويةٍ تحتوي على البيوغليتازون. ستخضع الأدويةُ الثلاثة الجديدة إلى ما يُعرف بدراسات ما بعد التسويق، وهي تهدِف إلى رصد الأخطار التي تظهر بعدَ تداولها بين الناس، كمشاكل القلب والكبد بالنسبة إلى دواء نيسينا, أو المشاكل المُحتملة في الكبد والبنكرياس بالنسبة لدواء كازانو وأوسيني معاً. هيلث داي نيوز, إي جي مونديل, الجمعة 25 كانون الثاني/يناير